بنغازي — سبوتنيك. وقال السنوسي عبد الواحد قادربو الذي تعمل قواته ضمن مجموعة عمليات الردع بمحور عين زارة، لوكالة "سبوتنيك"، "كل ما يجري في محيط مطار طرابلس الدولي جنوب العاصمة عمليات نوعية وهو بالفعل تحت سيطرة قواتنا المسلحة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، وكل ما تردده ميليشيات السراج (قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج) حول سيطرتها على أجزاء من المطار هو محض كذب".
وأضاف القائد الميداني أن "المساحة كبيرة جداً بمطار طرابلس الدولي ونصف مساحة المطار بالكامل تحت سيطرتنا ولكن نعمل على خطة معينة باستنزاف واستدراج العدو لدخول أماكن معينة لكي نكبدها خسائر في الأفراد والمعدات، وأؤكد لكم أن المطار تحت سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر".
وحول سير العمليات العسكرية في محاور القتال جنوب طرابلس أكد قادربو أن "قوات الجيش الليبي موجودة بخطوط الدفاع في محور عين زارة مع تنفيذ عمليات نوعية بين الحين والآخر"، مشيراً إلى أن "وحدات الجيش الليبي تتقدم بخطى ثابتة وتسيطر حالياً على مواقع جديدة في عين زارة ووادي الربيع، ولكننا في انتظار الخطة الثالثة التي سيطلقها القائد العام للجيش الليبي وهي الهجوم متى ما أرد أن يعطي الضوء الأخضر بالتقدم".
وتابع "محوري عين زارة ووادي الربيع يعتبران من أقوى المحاور، وقد حاولت ميليشيات الوفاق السيطرة والتقدم عدة مرات وفشلت في ذلك وخسرت العديد من مقاتليها وكذلك الآليات".
وأردف قادربو "وحداتنا العسكرية تسيطر على أجزاء كبيرة في عين زارة ووادي الربيع وقواتنا لازالت تحافظ على تمركزها ولم تتراجع خطوة للوراء بالإضافة إلى سيطرتنا على نصف مساحة منطقة عين زارة وفي قادم الأيام سنبسط سيطرتنا على كامل عين زارة ووادي الربيع".
كما أشار إلى أن "التعزيزات العسكرية تصل دائماً لمختلف المحاور القتال للجيش الليبي منها منظومة الدفاع أرض جو"، مضيفةً بأن "الجيش الوطني الليبي يمتلك كل الإمكانيات في حالة الدفاع أو حالة الهجوم فنحن نسير وفق ترتيبات عسكرية لا يمكن لنا التقدم بدون تعليمات من القيادة العامة للجيش الليبي أو غرفة العمليات أو من آمرى المحاور".
وختم حديثه قائلا:"لكن في واقع الأمر الميليشيات دائماً تعتمد على المدنيين بالدرجة الأولى وغالبية قادتهم قتلوا في المعارك أو هربوا من البلاد ولم يبق منهم سوى القليل من بينهم من يريد الاستسلام للجيش الوطني لكن بضمانات".
وتابع "وضعهم سيئ جداً وسيزداد سوء في قادم الأيام إذا قمنا بالهجوم بعد صدور تعليمات القيادة العامة للجيش".
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".