قال العميد علي التواتي الخبير العسكري الاستراتيجي السعودي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، إنه إذا طال أمد الحرب أكثر من ذلك، هناك دول لا تريد إيقاف الحرب ولها مصالحها سواء في بيع السلاح أو عمليات السيطرة الجيوسياسية في المنطقة، أضف إلى ذلك هناك الكثير من الدول التي تود توريط أمريكا نتيجة تضررها من أسعار النفط، مثل اليابان والصين والهند.
وتابع التواتي، إن الوضع في اليمن يتشابه بعض الشىء مع ماحدث في سوريا، حيث تم تسليح المعارضين من جانب بعض الدول، الأمر الذي أطال أمد الأزمة.
وحول الاستراتيجية التي يجب على المملكة اتباعها لمواجهة تلك التطورات قال الخبير الاستراتيجي، أنا لا أتكلم باسم الحكومة السعودية، منذ أن قبل التحالف بالحلول الجزئية في المسألة اليمنية، بدأ يحدث نوع من الانقسام في حكومة الشرعية، حيث بدأ ظهور فصائل سياسية في الجنوب مثل المجلس الانتقالي وفصائل الحراك المتعددة، كما بدأ التفكك أيضا داخل الشرعية الشمالية.
وأشار التواتي إلى أن أي أزمة تطول هى مرشحة للتشعب وأن يكثر أطرافها المحليين قبل الدوليين، وأرى أن الوصول إلى حل شامل بمساندة الأمم المتحدة ولو بالقوة، هو المخرج لتلك الأزمة، كما يجب ترك فرصة لليمنيين للتفاهم فيما بينهم.
وأكد التواتي، أن الطبيعة الجغرافية في شمال اليمن لا تسمح بحلول عسكرية، كما أن الحاضنة الشعبية للحوثي كبيرة وأكثر من المساندة للشرعية، طالما أن الغالبية من الشماليين مساندين للحوثيين من الصعب أن تفرض الشرعية نفسها بالقوة، لذا يجب أن يكون هناك حل سياسي ليس لليمن فقط، بل ولدول الجوار أيضا.
وقال التواتي، إن الدول الأخرى التي لا يهمها أن تتمركز بريطانيا أو غيرها في الجنوب وعلى تلك المنافذ الهامة، يعنيها أيضا استمرار الحرب حتى تجد موطىء قدم أو تتوصل إلى اتفاق بالتواجد في اليمن.
وتتواصل على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام 2015.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.
محلل: حكومة هادي تسعى لتفجير الأوضاع في جنوب اليمن
بدأت الخلافات المستترة بين المكونات الجنوبية باليمن وبين الحكومة الشرعية تأخذ طريقا لا يؤدي في النهاية إلى صنعاء، ويبشر بمستقبل قد لا يكون واضحا بالنسبة لتطلعات الجنوبيين وحكومة هادي، وفقا لرأي المراقبين.
وأضاف صالح، في ظل ما شاهدناه من فشل سياسي وعسكري للشرعية في معركتها ضد الحوثي، إلا إنه لوحظ مؤخراً أنها تكثف من جهودها العدائية باتجاه الجنوب في محاولة لبسط سيطرتها عليه، سيما في العاصمة عدن والمناطق الغنية بالثروات كوادي حضرموت ومحافظة شبوة وسقطرى.
وتابع المحلل السياسي الجنوبي، مع شعور الحكومة الشرعية باقتراب نهايتها وإدراك المجتمع الدولي أنها باتت حجر عثرة أمام السلام وحسم المعركة، وكذا افتقارها لحاضنة شعبية في عموم اليمن شمالاً وجنوبا، فإن الشرعية المختطفة تعمل اليوم على "توتير" الأوضاع في محافظات الجنوب والعمل باتجاه تفجيرها، دون قراءة واعية منها بأن ما تقوم به هو عملية انتحار حقيقي ستكون هي أولى ضحاياها.
وأوضح صالح، الواقع في الجنوب يشير إلى وجود قوى سياسية وعسكرية متمكنة ولها جذورها وحاضنتها، متمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات العسكرية والأمنية الموالية له، والتي يبدو أنها تمارس ضبطا للنفس في مواجهة الاستفزازات التي تتعرض لها، رغم قدرتها الحقيقية على الرد وحسم الأمور لصالحها.
وتتواصل على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام 2015.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.