سكان إسطنبول ينتخبون رئيسا للبلدية

يدلي أكثر من عشرة ملايين من سكان إسطنبول بأصواتهم، اليوم الأحد، في إعادة انتخابات رئاسة البلدية.
Sputnik

وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض قد حقق انتصارا في الانتخابات التي أجريت في 31 مارس/آذار،  بفارق ضئيل على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في أكبر مدينة بتركيا في هزيمة انتخابية نادرة للرئيس في خضم مشاكل اقتصادية متزايدة، بحسب رويترز.

أردوغان: أعتقد أن الأمم المتحدة ستبحث في ملابسات وفاة مرسي وستحاسب المسؤولين عنها
وألغى المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، بعد أسابيع من طعون حزب العدالة والتنمية، بسبب مخالفات. ووصفت المعارضة القرار بأنه "انقلاب" على الديمقراطية، الأمر الذي أثار المخاطر للجولة الثانية.

وكرر أردوغان اعتقاده بأن "من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا". وستمثل خسارة المدينة مرة ثانية حرجا لأردوغان وقد تُضعف ما بدا حتى وقت قريب أنها قبضته الحديدية على السلطة. وشغل أردوغان نفسه منصب رئيس بلدية اسطنبول في التسعينيات.

ويعاني الاقتصاد التركي من حالة ركود وهددت الولايات المتحدة، حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي، بفرض عقوبات إذا مضى أردوغان في شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.

وقد تلقي خسارة ثانية لحزب العدالة والتنمية مزيدا من الضوء على ما وصفه مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة البلدية أكرم إمام أوغلو بأنه تبديد لمليارات الليرات في بلدية اسطنبول التي تبلغ ميزانيتها حوالي أربعة مليارات دولار.

ولتقليل الفارق الذي بلغ 13 ألف صوت في مارس آذار، أعاد حزب العدالة والتنمية توجيه رسالته لجذب الناخبين الأكراد، الذين يشكلون حوالي 15 في المئة من ناخبي إسطنبول البالغ عددهم 10.5 مليون ناخب.

وشهدت الحملة الانتخابية تحولا عندما حث الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على البقاء محايدا في الانتخابات. واتهم حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يدعم إمام أوغلو، أردوغان بمحاولة تقسيم الأكراد.

يذكر أن التصويت في إسطنبول سيدأ اليوم الأحد في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) وينتهي الساعة الخامسة مساء. وسيتم إعلان النتائج في المساء.

مناقشة