وعن موقف الخليج، قال، إنه" لا يمكن القول بأن هناك موقف خليجي كامل وموحد من صفقة ترامب، خاصة أن قطر تدعم الأن مشروعات إعمار في غزة، وأيضًا هناك تأكيدات حول دخول السعودية والإمارات ضمن هذا الإطار، واصفًا المشروع الأمريكي تجاه فلسطين بالمزعج، حيث لم يتوقف فقط عن التفاصيل التي ذكرت في وسائل الإعلام، بينما يتضمن إعادة هيكلة لاقتصاديات الشرق الأوسط بأكملة، و وجود اسرائيل كطرف رئيسي".
في سياق متصل، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور إياد المجالي، إن "التصعيد الأمريكي مع إيران، وغيره من الملفات التي أثيرت مؤخرًا في المنطقة العربية، والتسريبات التي خرجت عن صفقة القرن، وذلك من خلال مستشار دونالد ترامب كوشنر وفريقه، الذي يتألف من كبار المتخصصين، كان يهدف إلى تهيئة المسرح الإقليمي بمحاوره الثلاث، الدول العربية، إيران، تركيا؛ لمشروع استعماري جديد، يهدف إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وتصفية القضية الفلسطينية".
وأشار المجالي، إلى أن الأنظمة العربية الحاكمة تعتبر المعنية بتطبيق وتنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن"، أما غياب منظمة التحرير الفلسطينية عن الصفقة أو ألياتها فلا يعني شيء، لأنها سبق وأن اعتمدت على جزء كبير من مسارات الاتفاق والتفاوض مع إسرائيل، لكنها كانت تصل في زوايا معينة لعدم القدرة على الاستمرار؛ لتعنت الجانب الإسرائيلي".
إعداد وتقديم: هند الضاوي