وأكدوا أنهم "لن يعترفوا بنتائج هذه الانتخابات التي جرت في جو غير شفاف"، وحذروا السلطات من قمع المتظاهرين الذين خرجوا رفضا لنتائج الانتخابات.
وأبلغ شهود عيان، وكالة "سبوتنيك"، بأن أعمال شغب اندلعت في أحياء متفرقة من العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو المعروفة بكونها العاصمة الاقتصادية للبلاد، رفضا للنتائج الأولية للانتخابات.
وشوهد محتجون يحرقون إطارات سيارات بحي دار النعيم بنواكشوط معقل المرشح الرئاسي بيرام ولد أعبيدي الذي حل ثانيا، فيما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بالتزامن مع انتشار كثيف لقوات الأمن تحسبا لازدياد حدة الاحتجاجات.
وأعلنت حملة الغزواني فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، السبت، بنسبة تجاوزت 50 في المئة من أصوات المرشحين بعد فرز غالبية الأصوات، فيما دعت اللجنة المستقلة للانتخابات، من جانبها، المرشحين إلى الهدوء وضبط النفس.
ويحظى ولد الغزواني وهو وزير دفاع سابق بدعم 20 حزبا من الأغلبية، كما أنه صديق مقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.
ومن جانبها دعت اللجنة المستقلة للانتخابات المرشحين، في بيان صحافي، إلى "الهدوء وضبط النفس، بعد أن أعلن ولد الغزواني عن فوزه في الانتخابات".
ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين، هم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، ورئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والمعارض محمد ولد مولود، والناشط الحقوقي بيرام ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي.
وتعتبر هذه الانتخابات واحدة من أهم الاستحقاقات الرئاسية التي تشهدها موريتانيا منذ انطلاق التعددية السياسية بداية التسعينيات من القرن الماضي، كما أنها أول انتخابات يسلم فيها رئيس منتهية ولايته الحكم لرئيس منتخب.