من ناحيته قال جميل الذيابي رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية، إن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى السعودية تأتي في إطار بحث آخر التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتابع أن زيارة بومبيو تتضمن بحث الملفات الحاضرة على الساحة الآن، وسبل تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية ومحاربة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالارتباط الوثيق بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، والمليشيات والجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أن الزيارة ستتناول التوترات القائمة مع إيران وسبل مواجهتها، خاصة في ظل تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على أنها لن تسمح بتهديد مصالحها في المنطقة، وكذلك أمن دول الخليج.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي المتباين بشأن مسألة الحرب أوضح أن قرار توجيه ضربات إلى إيران يظل قائما، حال استمرار " التحرشات"، وتكرار الحوادث التي جرت، وأن الولايات المتحدة قد توجه ضربات نوعية إلى مناطق محددة في إيران، وأنه في هذه الحالة تبقى احتمالية توسع دائرة الحرب قائمة أيضا.
وبشأن العلاقة بين "صفقة القرن" والتوترات القائمة، أوضح أن التوترات قائمة منذ عقود، وأن منطقة الخليج شهدت ثلاث حروب سابقة، إلا أن نظرية المؤامرة تظل حاضرة في العقل العربي، وتربط بين التوترات و"خطة" كوشنير، التي لم تتضح معالمها الكاملة حتى الآن.
وأكد أن الدول العربية والإسلامية مجمعة بشكل كبير على معارضة سياسة إيران في المنطقة، وهو ما سيتم تناوله خلال الزيارة أيضا.
وفي وقت سابق، قال بومبيو إن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة في محاولة منه لتخفيف حدة التوترات.
استقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد "جرى خلال الاستقبال اليوم الاثنين، واستعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها".
وكانت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أعلنت، الخميس الماضي، إسقاط طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هوك" تابعة للقوات الجوية الأمريكية، خلال تحليقها فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عُمان.