وأضاف رئيس تجمع السودانيين في المنظمات الدولية، باتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، إن رفض المجلس لتلك المبادرة التي وافقت عليها القوى الثورية بالإجماع إنما ينم عن نيته الاحتفاظ بالسلطة لمدة من الزمن وذلك عبر خداع المجتمع الدولي، بأنه سوف يكون حكومة تكنوقراط مدنية تحت إشراف وسلطة المجلس العسكري.
وقال كردي، في تقديري أن هذه خطوة غير موفقة وتؤدي إلى تصعيد سياسي في السودان، لأن قوى "الحرية والتغيير" وورائها غالبية الشعب السوداني سوف يصعد من الثورة اعتبارا من 30 يونيو/ حزيران عبر مسيرة مليونية في السودان ومسيرات داعمة لها في عواصم العالم.
ولفت رئيس تجمع السودانيين، إلى أن تلك الحشود سوف تحمل رسائل جديدة للعالم بأن الشعب السوداني مصر وبشكل قاطع على عودة الديمقراطية والحياة المدنية وحكم القانون ولا بديل عن ذلك.
وأكد كردي أن المجلس العسكري لن ينجح في مساعيه لتفكيك وتشتيت قوى "الحرية والتغيير" ومجهودات المجتمع الدولي الرافض للحكم العسكري.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي يقوم بدور وساطة بين المعارضة السودانية والمجلس العسكري الانتقالي، بعدما وصلت المحادثات بينهما إلى مرحلة حرجة، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، يوم الثالث من الشهر الجاري، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص بحسب قوى الاحتجاج.