ويشرح مؤلف دراسة ألمانية، كارل هاينز لادويغ، وهو أستاذ في الجامعة التقنية في ميونيخ بألمانيا: "إذا كنت تعاني من التوتر في العمل، فإن النوم يساعدك على الشفاء، وكذلك على استعادة طاقتك في اليوم التالي"، بحسب مجلة "بدتايمز".
وفي الدراسة التي استمرت نحو 18 عاما، ونشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية في 28 نيسان/أبريل، فحص الباحثون 1959 عاملا من المصابين بارتفاع ضغط الدم، تتراوح أعمارهم بين 25 و65 عاما، والذين هم غير مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري، ثم قارنوهم مع عمال آخرين ليس لديهم ضغوط عمل وينعمون بنوم جيد.
وكشفت نتائج الدارسة، أن العمال الذين يعانون من ضغوط في العمل وقلة النوم هم أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل 3 مرات، وإذا أضيف إليهم الإجهاد العمل، فإن زيادة الخطر عليهم تزيد 1.6 مرات، أما أولئك الذين يعانون فقط من قلة النوم، فهم أكثر عرضة للخطر 1.8 مرات.
ولخص كارل هاينز لادويغ في دراسته، أن كل مشكلة من "الثالوث المدمر" للقلب بمثابة "خطر" من تلقاء نفسه، وهناك تناغم بين الأعراض الثلاثة، ما يعني أن كل منهم يزيد من خطر الآخر، وهنا ينصح بضرورة ممارسة النشاط البدني والاسترخاء بكافة أشكاله، وكذلك تناول دواء لخفض ضغط الدم إذا كان ضروريا.