ويبحث المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 يونيو/ حزيران رؤية اقتصادية تقودها الولايات المتحدة ويعرضها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار خطة أوسع لحل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأثار غياب تفاصيل الحل سياسي، الذي قالت واشنطن إنها ستكشف عنه لاحقا، رفضا ليس من الفلسطينيين فحسب ولكن أيضا في الدول العربية التي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات طبيعية معها.
وقال شكري خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "RT" الروسية "من الأهمية أن تشارك مصر لتستمع إلى هذا الطرح لتقيمه… ولكن ليس من حيث الإقرار بذلك".
وأضاف "لنا الحق في تقييمه والاطلاع عليه وبلورة رؤية إزاءه لكن القرار النهائي حوله يرجع إلى صاحب الشأن وصاحب المصلحة وهي السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني".
وأبرمت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979.
ونتيجة للنهج الذي يعطي الاقتصاد أولوية في مساعي إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين يريدون إقامة دولة مستقلة، قرر الفلسطينيون مقاطعة المؤتمر.
وتشمل خطة كوشنر 179 من مشروعات البنية الأساسية والمشروعات التجارية. وسيخصص أكثر من نصف مبلغ الخمسين مليار دولار للإنفاق في الأراضي الفلسطينية على مدى عشر سنوات في حين يقسم المبلغ المتبقي بين مصر ولبنان والأردن.
وأشار ملخص نشره البيت الأبيض إلى أن الخطة تشمل مشروعات بنية أساسية بما في ذلك خطوط مياه وكهرباء وطرق في شبه جزيرة سيناء المصرية. وقد يستفيد الفلسطينيون الذين يعيشون في قطاع غزة المجاور من الاستثمارات هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون اطلعوا على خطة كوشنر لرويترز إن الشق السياسي يتضمن توسيع قطاع غزة ليمتد إلى منطقة شمال سيناء المصرية لكن جيسون غرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط نفى "الشائعات" بخصوص إعادة ترسيم الحدود.
وقال شكري في المقابلة "ليس هناك تنازل عن حبة وذرة رمل من أراضي سيناء التي استشهد من أجلها العديد من المواطنين المصريين الشرفاء دفاعا عنها وسعيا لاسترجاعها، فليس هناك أي شيء يستطيع أن ينتقص من السيادة المصرية على أرض سيناء".
ووجهت أحزاب ليبرالية ويسارية مصرية انتقادات حادة لمؤتمر البحرين بوصفه محاولة "لتكريس وشرعنة الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية".
وأضافت في بيان مشترك أن أي مشاركة عربية ستعتبر "تجاوزا لحدود التطبيع" مع إسرائيل.