وكان بعض الفنانين انتقدوا الاستجابة السريعة من النقابة لاعتذار ميريام فاري، في حين كان رد الفعل مناقضا تماما لما حدث مع المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، في واقعتي السخرية من نهر النيل و"تهديد الأمن القومي المصري"، بحسب تقارير مصرية محلية.
وغرد "السعدني" مستنكرا عبر حسابه على موقع "تويتر": فعلاً الاستاذ هاني شاكر قبل اعتذار الأخت مريام وعفا الله عما سلف وكده؟ لماذا لم يتم مع هذه الحالة كما تم التعامل مع شيرين؟ ولا إحنا زي القرع!! نرجو التوضيح".
وأوضحت نقابة الموسيقيين المصريين في بيان لها اليوم، الفارق في تعاملها بين واقعتي شيرين عبد الوهاب وميريام فارس، مؤكدة أن الأخيرة أساءت التعبير والتقدير تجاه فئة من العاملين في مجال الحفلات الموسيقية وهم المتعهدين، وبعد ساعات من الجدل اعتذرت للنقابة وللمصريين عموما، على الرغم من أنها ليست عضوا بالنقابة المصرية، لذلك لا مجال مطلقا لمقارنة هذا الموقف مع موقف أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب.
وتابعت النقابة: "ذهب البعض إلى التلويح بموقف النقابة من المطربة شيرين (وهي عضوة نقابية) وقتما أساءت إلى مصر وطنها وشعبها أكثر من مرة بمفردات صريحة وواضحة لا يحتمل معها التأويل أو الفهم الخاطئ واتخذت معها النقابة تدابيرها التي تنص عليها اللوائح المعمول بها نقابيا، وذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى اتخذت النقابة قرارتها حماية لها من المسائلة القانونية".
وأضافت أنه على الرغم من مبادرة هاني شاكر بالتواصل معها ومع زوجها حسام حبيب في حضور الفنان أشرف زكي ومحاولة إقناعها والاتفاق معها على حضورها إلى النقابة وتقديم اعتذارها للشعب المصري، في تسجيل صوت وصورة، إلا أنها لم تفي بوعدها لارتباطها بعدد من السفريات ووعدت مرة أخرى بتنفيذ ذلك بعد عودتها، ثم لم تلتزم أيضا بتنفيذ وعودها بتقديم اعتذارها على تجاوزها ضد الدولة المصرية والمساس بالأمن القومي، وبعد وقت طويل أرسلت بيانا مكتوبا بصيغة لم تكن مرضية، موضحة أنه حرصا من النقابة علي صورة هذه الفنانة وموهبتها تم التغاضي عن قرار وقفها وإلغائه.
واختتمت النقابة بيانها: "هذا هو الفارق بين الموقفين.. شيرين موهبة مصرية نعتز بها وتسأل هي وزوجها الفنان حسام حبيب عن موقف النقيب معها بشكل شخصي.. وذلك غلقا لباب المهاترات والاصطياد في المياه العكرة".
وكانت ميريام فارس أثارت جدلا واسعا، بتصريحاتها في المؤتمر الصحفي الذي سبق حفلها في مهرجان "موازين"، إذ قالت: "قبل ثورة 25 يناير كنت أحيي حفلتين أو أكثر أسبوعيا في مصر، ولكن بعدها توقفت الحفلات تماما وفي هذه الفترة كبرت ومتطلباتي كبرت معي وبالتالي عليت أجري، وأصبحت (تقيلة على مصر)"، الأمر الذي تسبب في موجة هجوم عنيفة ضدها من جانب عدد من الفنانين المصريين.
ومع تزايد الهجوم ضدها، أجرت ميريام فارس اتصالا هاتفيا بهاني شاكر أوضحت خلاله أنه تم فهم كلماتها وتعبيرها بشكل خارج السياق وتم تحريف المعنى، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأحد المزايدة على حبها وتقديرها لمصر وشعبها، كما أنها أصدرت بيانا تعتذر فيه للشعب المصري عن التصريحات، مؤكدة أنه تم فهمها بشكل غير صحيح.