وأضاف العجري في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "نقول لهم هذا منطق الحرب كيف تبيحون للسعودية كل شيء وترون في صواريخنا جريمة لا تغتفر"، مشيرا أنهم — أي أطراف المجتمع الدولي — "لا يجادلون أن هذا هو منطق الحرب في العالم ولكن أن ذلك يغضب السعودية".
وأكد العجري، كل وقت هو بالنسبة لنا وقت أداء ويعتبر وقتا مناسبا، وبالنسبة للأطراف الدولية التي أدانت استهداف مطارات السعودية خاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا هي آخر من يحق لها الحديث عن المدنيين وحقوق الإنسان فهي رغم عشرات التقارير من المنظمات الأممية والحقوقية التي تثبت استخدام السعودية للأسلحة التي يبيعونها لها في قصف المدنيين.
وتابع العجري، رغم الأحكام التي أصدرتها محاكم غربية تصر أمريكا على بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، ترامب وماي والرئيس الفرنسي صرحوا بوضوح أن مصالحهم مع هذه الدول أهم من أي شيء آخر، ولذلك هم في موضع الاتهام والمحاكمة وليسوا في موضوع اتهام الآخرين هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نحن نتجنب قصف المدنيين ولم يسقط مدني واحد ونحن أحرص على أخلاقيات الحرب من تلك الدول.
وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، أن الهجوم على مطار أبها الدولي من قبل جماعة "أنصار الله"، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين بجروح.
وأوضح العقيد المالكي أن الجرحى هم (13) من الجنسية السعودية و(4) من الجنسية الهندية و(2) من الجنسية المصرية و(2) من الجنسية البنغلاديشية، مشيرا إلى أن من بين المصابين (3) نساء (مصرية وسعوديتان) وكذلك طفلان من الجنسية (الهندية)، وقد تم نقل جميع الحالات إلى المستشفى لتلقي العلاج من جراء الإصابات، وغادر منهم (3) المستشفى، ولا تزال (18) حالة تتلقى العلاج من بينها (13) حالة إصاباتهم طفيفة و(3) حالات متوسطة وحالتان حرجتان.
وكان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، أعلن استهداف مطاري أبها وجيزان جنوب غربي السعودية بطائرات مسيرة مفخخة.
وقال سريع إن "الطيران المسير نفذ عمليات واسعة بعدة هجمات بطائرات قاصف 2k استهدفت مطارات العدوان في أبها وجيزان"، موضحاً أن "العملية الأولى باتجاه مطار جيزان استهدفت مرابض الطائرات وأهدافا عسكرية هامة وحساسة، فيما استهدفت العملية الثانية مواقع عسكرية في مطار أبها الدولي"، وأكد أن "العمليتين أصابتا أهدافها بدقة عالية، وتسببتا بتعطل حركة الملاحة الجوية في المطارين".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين وحلفائها، في أواخر عام 2014.
ولم تنجح جهود الأمم المتحدة، حتى الآن، في وقف الحرب في اليمن، الذي أصبح على حافة كارثة إنسانية. وبحسب الأمم المتحدة يحتاج نحو 22 مليون شخص في اليمن إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسان.