إسرائيل تقرر عدم إرسال مركبة فضائية ثانية إلى سطح القمر

أعلن برنامج "الفضاء آي إل"" المسؤول عن برنامج الفضاء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدم تكراره إطلاق مركبة جديدة إلى الفضاء، وذلك بعد فشل المركبة "بريشيت1" والتي تعني "البدء"، نسبة لأول فصل في كتاب "التوراة" بالوصول في أبريل/ نيسان الماضي.
Sputnik

القدس- سبوتنيك. وأفاد تقرير لقناة "آي 24 نيوز"، اليوم، بأن "أعضاء مجلس إدارة برنامج "سبيس آي إل" الإسرائيلية قرروا بعد دراسة معمقة عدم تكرار المحاولة بإرسال مركبة جديدة إلى الفضاء، وذلك بعد تحطم المسبار "بريشيت 1" خلال محاولته الهبوط على سطح القمر في أبريل، وفي أعقاب حادث التحطم أعلن بأنه يجري العمل على إطلاق مسبار "بريشيت 2" للكوكب".

مائير تشارك أول رائد إماراتي رحلة للفضاء بصحبة علم إسرائيل والشمعدان السباعي
وأضاف التقرير بأن "قرار إدارة البرنامج قررت عدم إرسال مسبار جديد لأنه لا يُحفز بما فيه الكفاية".

وبحسب بيان برنامج "سبيس ل"، فإن "رحلة بريشيت إلى القمر، رغم الهبوط الصعب، حفرت في الذاكرة بإسرائيل وفي العالم كرحلة ناجحة، ريادية، وذات معان كثيرة لطبيعة الرحلات البشرية إلى القمر".

وقال البيان إن "الردود التي تم الحصول عليها من جهات مهنية في العالم في الأسابيع الأخيرة ومنذ عملية الهبوط، أشارت إلى أن المهمة كانت ناجحة جدا، وحطمت أرقاما قياسية عديدة، مثل: المركبة بنيت بأقل ميزانية على الإطلاق لمركبة أطلقت إلى القمر، وهي أصغر مركبة وصلت إليه ، وهو المشروع الوحيد الممول عن طريق تمويل خاص".

وختم برنامج  "سبيس آي إل" بالقول بأنه "تم التراجع عن القيام برحلة مماثلة لأنها لا تصل إلى السقف المطلوب من المهمات التي تشكل اختراقا، لذلك تقرر البحث عن تحد جديد أكثر أهمية".

وكانت المركبة غير المؤهلة برواد فضاء "بريشيت" قد فشلت بالهبوط على سطح القمر في الحادي عشر من أبريل الماضي، وأملت إسرائيل أن تكون رابع دولة تقوم بالهبوط بمركبة فضائية على سطح القمر، وذلك بعد الولايات المتحدة، روسيا، والصين، ضمن مشروع خاص تبنته الصناعات العسكرية الإسرائيلية في مراحله النهائية. وقد أرسلت المركبة عدة صور التقطتها خلال دورانها حول الأرض والقمر، وقد أعربت أوساط إسرائيلية عدة عن خيبة أملها من هذا الفشل.

وأشارت المعطيات التي جمعتها شركة "سبيس آي إل" والصناعات الجوية الإسرائيلية، إلى أن سبب تحطم المركبة الفضائية الإسرائيلية "بريشيت" على سطح القمر، يعود إلى عطل فني في أحد مركّباتها، أدى إلى سلسلة من الأحداث، التي تم خلالها توقّف المحرك الرئيسي عن التشغيل، والذي بدونه لا يمكن إيقاف المركبة الفضائية.

مناقشة