مسؤول في حركة "فتح": صفقة القرن مرفوضة وورشة المنامة ستفشل

أعلن أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، اللواء فتحي أبو العردات، أن ورشة المنامة ستفشل، كما فشلت كل المشاريع التي حاولت تجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
Sputnik

وقال أبو العردات في حديث خاص لـ "سبوتنيك"، إن "بنود صفقة القرن لم تعلن كاملة لكن ما صدر منها هو مرفوض من قبل الشعب الفلسطيني رفضا كاملا لأننا نعتبرها هدر لحقوقهم المشروعة وهي تشكل اليوم في حلقاتها الأخيرة من خلال ورشة المنامة التي عقدت أمس مرحلة من مراحل تصفية القضية الفلسطينية عبر قلب المعادلة بالبدء بتطبيق الحل الاقتصادي وهو حل مخادع، يبيعوننا أوهام كما علمنا من مستشار الرئيس الاميركي تخصيص مبلغ 50 مليار، الجزء الأكبر منه ديون وقروض للدول المضيفة وللسلطة الفلسطينية".

وأضاف: "لذلك قلنا نحن في منظمة التحرير الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني قال كلمته في هذا الموضوع لا لتجاوز الشرعية الدولية بما أقرته المبادرة العربية التي نصت على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة".

وأشار أبو العردات إلى أن "الصفقة مرفوضة ليست فقط من قبل الشعب الفلسطيني بكل اتجاهاته بل من قبل المجتمع الدولي لأنها غير قانونية، القدس هي عاصمة دولة فلسطين وبالتالي ليس من حق ترامب أن يهب القدس إلى الاحتلال الإسرائيلي وأن ينقل سفارته إليها، هذا مخالف للقوانين الدولية كذلك الأمر بالنسبة لموضوع اللاجئين الفلسطينيين والأنروا وحجم الإمكانات بهذا الموضوع، وهذا أمر مرفوض لأن الأنروا أنشئت لإغاثة الفلسطينيين لحين إيجاد حلول لهم وعودتهم إلى ديارهم، وقضية ضم الجولان السوري قرار كذلك الأمر غير قانوني وغير شرعي".

ورأى أن "صفقة القرن تتعثر وأن مخرجات ورشة المنامة لن يتم التعاطي معها وبالتالي ستفشل حتماً كما فشلت كل المشاريع التي حاولت تجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني إستناداً إلى حقوقهم المشروعة".

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن "التحركات في لبنان مستمرة بدأت في 24 من هذا الشهر وستستمر في كل المخيمات الفلسطينية مسيرات واعتصامات ونشاطات مشتركة مع أخوتنا اللبنانيين لأن تداعيات هذه الصفقة ليست فقط على اللاجئين الفلسطينيين وعلى القضية الفلسطينية بل تشمل كل المنطقة، لأن هذا المشروع يشمل المنطقة بأكمها وبالتالي كل الدول معنية، والتحركات ستستمر لغاية 7 تموز/يوليو وبالتالي سيكون هناك لقاء موسع لمجموعة من الأحزاب والمثقفين من لبنان وفلسطين والدول العربية برلمانيون وإعلاميون من أجل إعلان موقف رافض لهذه الصفقة التي تحاول من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية تصفية القضية الفلسطينية وتجاوز الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني التي أقرها المجتمع الدولي".

وختم قائلاً: "اليوم نقدر مواقف كل الدول التي وقفت معنا، الصين، روسيا الاتحادية، والدول التي لم تحضر القمة مثل لبنان، و كذلك الأمر بالنسبة للكويت والعراق، ونقدر التطابق بين السياسة الروسية والسياسة الفلسطينية، لدينا ثقة كبيرة هنا في الدور الروسي بدعم القضية الفلسطينية سابقاً وحالياً ومستقبلا".

مناقشة