أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية أن دراسة حديثة كشفت وجود 1537 عيبا في أسس الألمنيوم في مفاعل ديمونا النووي، وأفاد التقرير، أن العيوب التي عثر عليها في المفاعل، لا تعتبر خطيرة، وأن خطر حدوث تسريبا نوويا محدود للغاية.
ومع ذلك، تزايدت الدعوات للحصول على ضمانات جديدة، وحتى إقامة مركز بحثي جديد، ما قد يضع الدولة العبرية أمام منعطف لاتخاذ قرار إن كانت ستعترف للمرة الأولى بحيازتها أسلحة نووية.
وقدر معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة في عام 2015 أن إسرائيل تملك 115 رأسا نوويا. وترفض تل أبيب بشدة امتلاك دول أخرى في المنطقة سلاحا نوويا.
ومن جانبه أقر مركز الأبحاث النووية في ديمونا للمرة الأولى، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه حصلت تسربات لمواد مشعة وحوادث على مر السنين في المركز.
جاء ذلك في وثيقة كشف عنها في إطار دعوى تعويضات قدمها عامل سابق في المركز النووي، يدعى فريدي طويل، الذي أصيب بمرض السرطان.
وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، فإن إدارة المفاعل النووي أقرت، في أعقاب تقديم الدعوى، أن العامل تعرض لمواد مشعة، وأنه حصلت حوادث وتسربات لمواد مشعة في داخل المفاعل، ولكن دون تقديم أية تفاصيل بشأن ما حصل في تلك الحوادث، وحجمها ومدى الانكشاف للمواد المشعة.
وقال طويل:
"إن الوثيقة أرسلت إليه عن طريق البريد الإلكتروني مؤخرا، وإنه اكتشف أنه تعرض بالفعل لوقوع حوادث رغم أن أحدا لم يهتم باطلاعه على ذلك خلال السنوات التي عمل فيها في المفاعل".
وأضاف "لو تصرفوا باستقامة لكنت عرفت ذلك، وأجريت لي الفحوصات، هذا يؤكد أن جسدي تعرض لسموم تسببت بالمرض. لقد انتهت حياتي في جيل 56 عاما"، على حد قوله.
وتساءل لماذا لم يسأل أطباء الأورام الكبار وقضاة المحكمة المركزية الأعضاء في لجنة المفاعل النووي الأسئلة المطلوبة بعد أن وضعت الوثيقة الجديدة أمامهم.
كما كشفت مجموعة قديمة من وثائق أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن في أيار/ مايو الماضي، عن الدور الذي لعبه والد وزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري "ريتشارد كيري"، في إشاعة أن مفاعل ديمونا هو مصنع للنسيج فقط.
حيث أكد الباحثان في التاريخ النووي، أفنير كوهين، وبيل بور أنه كان هناك هدف بإخفاء كل شيء عن عيون الأمريكيين إلى أن أصبح مفاعل ديمونا حقيقة ثابتة، استغرق ذلك ما يقارب أربع سنوات، بين عامي 1957 و1960، وقد تكللت محاولات إخفاء المشروع في ديمونة بالنجاح.