راديو

تونس... التفجيرات الإرهابية وصحة الرئيس تربكان الموقف

تناقش الحلقة الأوضاع السياسية والأمنية في تونس، بعد التفجيرات الانتحارية التي وقعت في العاصمة، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وإعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها.
Sputnik

وبالموازاة مع التفجيرين، أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية أن مجموعة إرهابية استهدفت فجر اليوم محطة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية بجبل عرباطة بمدينة قفصة، وهي محطة مؤمنة عسكريا. دون أية أضرار بشرية أو مادية.

"داعش" يتبنى التفجيرين الانتحاريين في تونس
كما تتابع الحلقة إحتمالات تطور الأوضاع الدستورية والسياسيو في تونس في حال أصبح منصب الرئاسة شاغراً بعد الأنباء التي تحدثت عن تدهور الحالة الصحية للرئيس الباجي قايد السبسي.

في هذا السياق كانت الرئاسة التونسية أعلنت  أن حالة الرئيس تتحسن بشكل ملحوظ. وأضافت أنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع للاطمئنان على الوضع في البلاد.

كما أكد المستشار السياسي في رئاسة الجمهورية التونسية نور الدين بن تيشه، أن الحالة الصحية للسبسي "مستقرة"، مؤكدا عدم وجود "فراغ" في السلطة.

ورداً على ما تم تداوله بخصوص الفرضيات الدستورية في حال شغور منصب رئيس البلاد قال بن تيشه، أنه  "لا يوجد فراغ دستوري، هناك رئيس جمهورية قائم الذات".

وتعرض قائد السبسي (92 عاماً)، الخميس، لـ"وعكة صحية حادة" استوجبت نقله إلى المستشفى، في حين استهدف تفجيران نفّذهما انتحاريان من تنظيم الدولة الإسلامية عناصر أمنية في تونس العاصمة، ما أسفر عن مقتل رجل أمن وسقوط ثمانية جرحى.

مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية، رياض الصيداوي، وتعليقاً على تفجيرات العاصمة، أشار إلى وجود: "تهويل إعلامي دولي ومحلي، بخصوص ماحدث، مشيراً إلى أن معاير عدد العمليات الإرهابية في العالم، تشير إلى الأوضاع الأمنية أفضل مما هي عليه في فرنسا- على سبيل المثال".

الصيداوي إستشهد في حوار عبر "بانوراما"، بما حققته الأجهزة الأمنية في تونس في ملاحقة الإرهابيين في البلاد، ولا سيما من عناصر تنظيم "داعش"، وتمكنت من تفتيت عشرات الخلايا النائمة لهذا التنظيم، وتسديد ضربات قوية له".

ومع ذلك شدد على:"ضرورة التنبه للجماعات التكفيرية، والعناصر العائدة من سوريا والعراق، ومحاربتها ليس أمنياً وإستخباراتياً فقط، بل وفقهياً وسيكولوجياً وفكرياً".

وبخصوص الجدل الدائر حول إحتمال شغور المنصب الرئاسي نظراً للحالة الصحية للرئيس السبسي، أشار الصيداوي إلى أن "النظام في تونس برلماني، وأغلبية الصلاحيات في يد رئيس الحكومة، وعليه لن تكون من تعقيدات دستورية في حال شغور منصب الرئاسة".

النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي 

أجرى الحوار: فهيم الصوراني  

مناقشة