وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم: "صفقة القرن مجرد وهم، سوقت من أجل إحداث بلبلة فقط، هناك ثوابت لدى المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والدول العربية، كما تأكد في القمم العربية والإسلامية، أن القضية واضحة المعالم بكل مرتكزاتها وهي الأصل في المشهد".
وشدد على أن مواقف القوى الدولية وهي روسيا والاتحاد الأوربي والصين واضحة تجاه الأمر، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تولت دعم إسرائيل منذ تخلي بريطانيا عن دعم إسرائيل.
وأشار إلى أن الحديث عن أي سلام دون العمل ضمن الإطار الدولي الذي يقر بحقوق الشعب الفلسطيني وكذلك مبادرة السلام العربية، فهو لن ينتج عنه أي خطوة للأمام، وسيبقى الوضع على ما هو عليه حتى تعود فلسطين إلى أهلها.
وأوضح أن الحديث عن بعض الأرقام مثل ما ذكر 50 مليار دولار، والربط بين الضفة وغزة وكأن الدعم موجه للشعب الفلسطيني مباشرة، إلا أنه لا يمكن دفع أي مبالغ، ما لم يقم الأمر على السلام العادل الشامل في الشرق الأوسط وقرارات المجتمع الدولي وحل الدولتين.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي المسبق، بإعلان القدس عاصمة إسرائيل وضم الجولان، أوضح الشهري، أن المواقف الأمريكية قد تتبدل، خاصة قراراتها جاءت بشكل منفرد، ولا تعطي الشرعية، فيما يقف العالم ضد هذه الإجراءات.
تعقيب فلسطيني
وصف، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الخطة الاقتصادية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، بأنها "منفصلة عن الواقع"، مستبعدا تطورها إلى خطة سياسية.
جاء ذلك بعد يوم من اختتام مؤتمر دولي رعته إدارة الرئيس دونالد ترامب في البحرين، بهدف إرساء الأسس الاقتصادية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
واعتبرت الولايات المتحدة ورشة البحرين التي استغرقت يومين المرحلة الأولى من خطتها الأوسع نطاقا لحل الصراع في الشرق الأوسط، وقالت دول خليجية عربية حليفة للولايات المتحدة إن المبادرة الاقتصادية قد تكون واعدة إذا تم التوصل لتسوية سياسية.
لكن رئيس الوزراء الفلسطيني قال لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إنه يشعر أن تلك المبادرة "لن تنفذ على أرض الواقع ولن يكون لها مستقبل".
تعقيب كوشنر
قال مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، إن أية تسوية سياسية مقبلة ستكون بين مبادرة السلام العربية والموقف الإسرائيلي، وينبغي أن تشمل تنازلات من الجانبين.
وأضاف كوشنر، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن "جميع من أتحدث إليهم في المنطقة يقولون إنه إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق وفق مبادرة السلام العربية، لتحقق ذلك قبل 17 عاما. مبادرة السلام العربية كانت جهداً جيداً، لكنها رُفضت".