أجرت وكالة "سبوتنيك" حوارا خاصا مع الفنانة السعودية لولوة الحمود كشفت خلاله عن مشاركتها في المعرض ووضع الفن المعاصر في السعودية.
وأضافت لولوة: "يتطور الفن المعاصر في السعودية الآن كثيرا. ففي السابق، كان الفنانون يعملون بشكل فردي. وقليل من الناس كانوا يهتمون بالمجال الفني. ولكن الوضع تغير اليوم، فقد أصبح دعم الفنون أحد أولويات السلطات. لقد أدركنا أن هذا ليس مجرد نوع من التسلية فقط، أنا سعيدة لأنني أعيش في مثل هذا الوقت."
من جانبه قال مدير متحف أرميتاج في سان بطرسبورغ ميخائيل بيوتروفسكي: "في المملكة العربية السعودية، كما هو الحال في أي مجتمع محافظ، إدخال التغييرات على المجتمع ليس بالأمر السهل. ومع ذلك تتخذ المملكة خطوات إيجابية نحو التغيير، إذ أصبح بمقدور المرأة قيادة سيارة، الأمر كذلك فيما يتعلق بالفنون، بالمناسبة، النساء في السعودية بدأن بالانخراط في الفن المعاصر حتى قبل صدور القرار الملكي الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة ".
ودشنت السعودية قبل ثلاث سنوات مرحلة جديدة في سياستها التنموية بإطلاقها مشروع "رؤية 2030"، والذي يتضمن خططا وبرامج تنموية تشمل قطاعات اقتصادية واجتماعية واسعة كما شملت أيضا المجال الفني. وتخطط السلطات السعودية استثمار مبلغ 64 مليار دولار في صناعة الترفيه في السنوات العشر القادمة.
ولفتت الحمود إلى أن السعودية افتتحت في عام 2018 مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في مدينة الظهران حيث تقام فيه المعارض والندوات والمحاضرات والمسرحيات.
ووفقا لها يحتوي المركز أيضًا على سينما ومكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار التي تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف،
وكشفت لولوة الحمود إنها سعت في أعمالها التي شاركت بها بمعرض "الذكاء الصناعي والحوار بين الثقافات" في متحف أرميتاج إلى إلقاء نظرة أعمق على القواعد الخفية للإبداع الفني بنمط رياضي، وباستخدام اللغة العربية، في سياق فكري يتماشى مع الطبيعة، ويجمع بين الفن والعلم.
وتأتي مشاركة وزارة الثقافة في معرض "الذكاء الصناعي والحوار بين الثقافات" في روسيا في سياق دعمها للأصوات السعودية ذات الاتجاه الفني الخاص، وحرصها على نقل الإبداع السعودي إلى الخارج لتعزيز الحوار الثقافي مع العالم.