وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن الأمريكيين قدموا عبر كوشنر إلى الحريري عرضا غير رسمي لحل النزاع الحدودي بين إسرائيل ولبنان مقابل مشاريع استثمارية بقيمة 6 مليارات دولار.
وأضافت الصحيفة، أنه بحسب المعلومات التي كشفتها مصادر دبلوماسية غربية، اقترح كوشنير على الحريري تسهيل ترسيم الحدود الجنوبية، وحصول لبنان على مبالغ مالية كبيرة، وتعهّد الولايات المتحدة بتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، في مقابل تشجيع لبنان الفلسطينيين على الهجرة، مع السماح لمن يبقى منهم في لبنان بالعمل في مشاريع استثمارية (ما يعني، عمليا، التوطين) إلى جانب لبنانيين. كذلك تتعهد واشنطن بالضغط على دول الخليج (السعودية والإمارات خاصة) لإيداع مبالغ كبيرة في مصرف لبنان.
وتوضح الصحيفة أنه "ليسَ هناك اتفاق واقعي وفعلي بين أركان الدولة اللبنانية حتى الآن في ما يتعلق بصفقة القرن أو الترسيم، رغم كل التصريحات التي نسمعها".
وأشارت إلى أن "السبب وراء حماسة الأمريكيين في هذا التوقيت"، له علاقة مباشرة "بالصراع مع روسيا التي بدأت بمدّ خطّ أنابيب "التيار الشمالي 2" للغاز إلى ألمانيا".
وكشفت الصحيفة نقلا عن المصادر أن "محاصرة روسيا ومنعها من الاستفادة من هذا الخط، تتم بحسب الخطة الأمريكية، من خلال الاتفاق الإسرائيلي-القبرصي-اليوناني الذي يسمح باستخراج النفط والغاز وضخه باتجاه أوروبا لضرب المشروع الروسي". لكن هذا المشروع "لا يُمكن أن يُستكمل من دون مشاركة لبنان، لأن الاتفاق سيكون منقوصا من دون أن تحل إسرائيل نزاعها البحري مع لبنان".
واعتبر أن "تنامي الدين مسؤولية مشتركة بين المجلس والحكومة ولا علاقة لذلك بالتوطين"، نافيا "أي تسوية حول انتخاب أعضاء المجلس الدستوري"، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية.
يذكر أن أعمال "ورشة المنامة الاقتصادية في العاصمة البحرينية، قد عقدت الأسبوع الماضي، وطرح خلالها، بحسب مراقبين، الشق الاقتصادي لما يعرف بـ"صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي تطرحها الولايات المتحدة لحل النزاع بين الجانبين.
وشاركت في أعمال الورشة مصر والأردن والسعودية والمغرب والولايات المتحدة إلى جانب مملكة البحرين الدولة المضيفة، فيما غاب الجانب الفلسطيني الذي اعتبر إقامة المؤتمر تجاوزا لقرارات الأمم المتحدة لحل النزاع مع إسرائيل، وكذلك مبدأ حل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، إلى جمع حوالي 50 مليار دولار أمريكي، على مدى 10 سنوات، لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
ويعتبر الجانب الأمريكي أنه، من خلال جمع الأموال في المؤتمر، يمكن توفير مليون فرصة عمل للفلسطينيين، وإنشاء ممر نقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين من قبل إسرائيل، منذ العام 1967.