وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن السفير الأمريكي، ومنسق صفقة القرن، شهدا عمليات حفر وتكسير نفق يعمل تحت قرية فلسطينية في القدس الشرقية، في خطوة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الساسة الإسرائيلية، أبرزهم سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام.
وعن رفض السلطة الفلسطينية حضور الساسة الأمريكيين، قال غرينبلات في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "تدعي السلطة الفلسطينية أن حضورنا لهذا الحدث التاريخي يدعم تهويد القدس، وأنه عمل عدواني ضد الفلسطينيين، عليهم أن يتوقفوا عن التظاهر بأن هذا الكلام لا يصح، فالسلام فقط يمكن أن يبني على الحقيقة".
وكانت السلطة الفلسطينية قد هاجمت تصرف فريدمان وغرينبلات في القدس، وصفتها بأنها "قرصنة وعدوان" على القانون الدولي.
وهاجم محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، مشاركة كل من السفير الأمريكي لدى إسرائيل والمبعوث الأمريكي، في افتتاح النفق الاستيطاني الذي أقامته سلطات الاحتلال ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأكد الهباش أن ما قاما به يمثل قرصنة وعدوانا سافرا على القانون الدولي، الذي يعتبر القدس مدينة محتلة وتراثا إسلاميا خالصا لا حق لغير المسلمين فيه بحسب قوانين اليونسكو.
وقال الهباش في بيان صحفي إن الممارسات الاستعمارية للإدارة الأمريكية ومندوبيها، وعلى رأسهم المستوطن فريدمان، في مدينة القدس، بالتشارك العدواني مع الاحتلال الإسرائيلي لن تغير من الحقيقية التاريخية والدينية للمدينة، فهي مدينة عربية فلسطينية وإسلامية كانت وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولن تفلح مؤامرات دولة الاحتلال ومن خلفها تلك الإدارة الاستعمارية التي تحكم البيت الأبيض في تهويد المدينة أو تغيير طابعها الإسلامي والفلسطيني.
وتابع: "ممارسات فريدمان أبعد ما تكون عن الدبلوماسية، حيث إنه يتصرف كمستوطن متطرف تتحكم به أفكار عنصرية ضد البشر جميعا وليس ضد الشعب الفلسطيني فقط، مطالبا كل المؤسسات الدولية الدبلوماسية بمقاطعته ونزع هذه الصفة عنه لممارساته الفظة والعنجهية الإجرامية، التي تتحكم به، خاصة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
من جانبه، هاجم صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن ما قام به غرينبلات وفريدمان، اللذان شاركا منظمة "إلعاد" اليمينية بافتتاح مشروع نفق استيطاني بجوار المسجد الأقصى، بناء على كذبة من المنظمة اليمينية الاستيطانية المتطرفة، إنما هو إهانة إضافية للقانون الدولي.
وقال في تصريح صحفي: "يشارك السفير التوراتي فريدمان، والمستوطن غرينبلات في هذا العمل والنشاط الاستيطاني في القدس المحتلة، بينما أعلنت منظمة إيماك غير الحكومية الإسرائيلية، عدم صحة وكذب هذه الرواية الصهيونية".
وطالب عريقات العالم أجمع بما في ذلك الشعب الأمريكي، بمشاهدة المستوطن فريدمان، وإلى جانبه المستوطن غرينبلات، يحفران تحت بلدة سلوان الفلسطينية، وقال إن هذا لا يمكن أن يكون سفيرا لأمريكا، وإنه رئيس مجلس المستوطنات، مشددا على أن كل من حضر ورشة المنامة عليه المشاهدة، لرؤية ازدهار الاستيطان وتهديد المسجد الأقصى.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، من النتائج والتداعيات الخطيرة التي ستترتب جراء استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالحفريات في مدينة القدس المحتلة، خاصة تلك التي تم الكشف عنها اليوم والممتدة من سلوان إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت الرئاسة في بيان لها، أن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته بالتواصل مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي، من أجل التحرك لمواجهة هذه الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة التي تتصادم مع القانون الدولي، ومع الحقوق الوطنية والعربية للفلسطينيين والمسلمين.