أيمن بشير، عضو تجمع المهنيين السودانيين قال في اتصال مع "سبوتنيك"، إن "الشعب السوداني خرج بالأمس في تظاهرات 30 يونيو/ حزيران مجتمعا، ليعيد الزخم الثوري من جديد إلى الشارع، وفيما يتعلق بالتفاوض مع المجلس العسكري فإننا نأمل أن تكون هناك جدية وأن يلبي ما جاء بالمبادرة الإفريقية الإثيوبية، التي حظيب في بدايتها بتوافق جماهيري قد يلبي طموحات الشعب السوداني".
وأضاف بشير "تظاهرات الأمس حظيت بحضور دولي وإقليمي عالي رغم قطع الإنترنت إلا تمارين بسيطة للشعب السوداني، إذ قدرت الأعداد بأكثر من 9 ملايين مواطن سوداني في الخرطوم ووولاياتها خرجوا ليعبروا ويطالبوا بمدنية السلطة فورا دون قيد أو تسويف".
وأشار عضو تجمع المهنيين، إلى أن "أكثر من 15 تيارا حزبيا من الشيوعيين واتحادي ديمقراطي وحركة العدل والمساواة وغيرها من التيارات"، مضيفاً أن "القادم فهو على حسب المستجدات التي تطرأ وفي نهاية الأمر، الشعب هو من يحدد القادم من خلال المستجدات التي ستنتج عن المفاوضات التي دعا لها المجلس العسكري إذا وافقت قوى الحرية والتغيير فيما يختص بالمبادرة الأفروإثيوبية".
ومن جانبها قالت رحاب إبراهيم موسى، الناشطة السياسية السودانية لـ"سبوتنيك": "نقبل التفاوض مع المجلس العسكري في ظل ضمانات دولية وإقليمية مع التوثيق في حالة الاتفاق بين الطرفين من سلطات قضائية عليا ونقل ووبث إعلامي فضائي".
وقال بكري عبد العزيز، رئيس حملة خروج السودان من الجامعة العربية لـ"سبوتنيك"، إن "تظاهرات 30 يونيو/ حزيران كانت إعلان بنهاية دور المجلس العسكري في البلاد، وبكل وضوح قال الشعب كلمته وأن حديثكم المزعوم عن التفويض الشعبي هى من وحي الخيال لا أكثر".
وأضاف بكري، "المجلس العسكري رغم النداءات والتحذيرات الدولية ما زال متعنتا في تسليم السلطة للمدنيين ويقوم بعمليا مراوغة للاستهلاك الخارجي لأن الداخل السوداني يتفهم كل تلك الأمور ولا يسير ورائها بعد أن انكشفت كل الأوراق وبطلت ادعاءات حماية الثورة".
وتابع بكر، "كل السيناريوهات جاهزة للتصعيد، ولن نقبل بالتفاوض مع المجلس أو الجلوس على طاولة معهم إلا بعد تنفيذ الشروط التي أعلنت عنها قوى الحرية والتغيير وأولها والعنصر الأساس فيها هو محاكمة قتلة المتظاهرين في اعتصام القيادة العامة بشكل عاجل وبشفافية، ولن قبل بضحايا جدد لتلك المجزرة يتحملون الجرم وهم أبرياء ويفلت الجاني الحقيقي من العقاب".
وكانت قوى الحرية والتغيير، التي تتزعم الاحتجاجات المطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري للمدنيين منذ عزل الرئيس السابق، عمر البشير في نيسان/أبريل الماضي، قد أعلنت عن إطلاق ما أسمته بـ"مليونية مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية"، اليوم الأحد.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن تشكيل المجلس السيادي المنوط به تسيير المرحلة الانتقالية.
واقتحمت قوات نظامية سودانية في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي ساحة اعتصام القوى المعارضة التي أقامها المحتجون أمام القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة الخرطوم وفض اعتصامهم بالقوة، ما أسفر عن وقوع أكثر من 100 قتيل.