وتعليقا على هذا الموضوع، قال مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمى، إن إعلان حالة النفير العام تعني أن القوت المسلحة الليبية تكون في حالة طوارئ أربع وعشرين ساعة لكل أركانها العسكرية وكذلك كل الجهات الأمنية والشرطية والجهات المدنية المساندة.
وحول احتمالية حدوث صدام مع تركيا، أكد المريمي، أن البلاد في حالة حرب وكل شيء ممكن، و أن أي اعتداء أو اقتراب من المياه والأرض الإقليمية الليبية فسيواجه الجيش ذلك بالإمكانيات الموجودة لديه، لأن تركيا دولة معتدية، داعيا المجتمع الدولي أن يمنع تركيا من التدخل بهذا الشكل السافر في الشأن الليبي ومساندة الجماعات الإرهابية المطلوبة والمعروفة دوليا، على حد قوله.
من جانبه قال المحلل السياسي التركي ، فراس رضوان أوغلو، إن "ردة الفعل الشديدة من قبل الجيش الليبي لتركيا تأتي بسبب خسارة الجيش الليبي في معارك متعددة وخصوصا في غريان، بالإضافة إلى أن تركيا لا تخفي أنها تدعم وبقوة حكومة الوفاق، مؤكدا أنه بالرغم من هذا الدعم إلا أنه لا توجد قوات تركية مسلحة على الأرض الليبية لأن هذا الأمر يحتاج لموافقة من البرلمان.
وأوضح، أوغلو، أن تركيا تستطيع حماية مصالحها جيدا، حيث إن لديها سفنا حربية كبيرة وبارجات في البحر المتوسط وهناك وفاق سياسي بينها وبين إيطاليا في دعم حكومة الوفاق، وبالتالي فالهجوم على أي مصالح تركية هو بمثابة إعلان حرب وحلف الناتو مطالب في هذه الحالة أن يقف مع تركيا.
وأضاف المحلل السياسي التركي أن المشير خليفة حفتر بإعلانه مهاجمة الأهداف التركية، فهو يعطي الحق الكامل لأنقرة بالتدخل وبقوة، مشيرا إلى أن تركيا موقفها سليم، لأنها تقف بجانب الحكومة المعترف بها دوليا، كما أنها لن تدخل إلى البلاد إلا عن طريق ميثاق سياسي بينها وبين الحكومة الليبية في طرابلس وبهذا تحافظ على مصالحها.
للمزيد تابعوا حلقة "بوضوح" لهذا اليوم…
إعداد وتقديم: دعاء ثابت