ورجحت صحيفة "عكاظ" أن تكون السيدة قد "حدثت ولي العهد عن الأجواء التي سادت المدينة قبل تعرضها للقصف الذري، والتي تشير المعلومات إلى أنه على الرغم من رصد الرادارات اليابانية للطائرات الثلاث التي نفذت الضربة قبل ساعة من القصف، إلا أن العسكريين اليابانيين لم يتوقعوا حدوث ضربة، واعتقدوا أن الطائرات الأمريكية في رحلة استطلاعية فقط".
وتوقعت الصحيفة أيضا أن تكون السيدة الناجية من المحرقة الذرية في هيروشيما قد سردت على ولي العهد السعودي تفاصيل "لحظة القصف الرهيبة، التي زلزلت المدينة وحولت أجواءها إلى كرة من اللهب والرماد المعتم".
ولفتت "عكاظ" في تقريرها إلى أن "القنبلة الذرية التي ألقيت عند الثامنة والربع من صباح السادس من أغسطس/آب، انحرفت عن الهدف المحدد لها، وهو جسر أيوي قرابة 240 متراً، وسقطت على عيادة شيما للجراحة، وكلاهما في وسط مدينة هيروشيما، ونتج عن سقوطها انفجار يعادل 13 كيلوطنا من مادة تي إن تي، ودمار بلغ نصف قطر دائرته 1.6 كيلومتر، ما تسبب في مقتل وتفحم أجساد ما بين 70 إلى 80 ألف ياباني على الفور، كانوا يشكلون 30 في المئة من سكان هيروشيما وقتها، وإصابة 70 ألفا آخرين".
بدورها، نشرت صحيفة "سبق" السعودية، تقريرا مصورا تحت عنوان "صور مفجعة.. هذا ما فعله الولد الصغير في هيروشيما قبل 75 عاما".
وأشار التقرير إلى مصرع أكثر من 140 ألف ياباني جراء إسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما، لافتة إلى أن تلك القنبلة أطلق عليها الأمريكيون اسم "الولد الصغير".
وكتبت عن تلك الكارثة تقول: "جثث تحترق.. وأخرى قطعت أوصالها.. معاناة وأوجاع وصرخات استغاثة وألم، وطائرة أمريكية تقذف بحمولتها الثقيلة لتسوي مدينة هيروشيما اليابانية بالأرض، وتخلف خلفها أكثر من 140 ألف قتيل، أو200 ألف قتيل في بعض التقديرات".