وأشارت الصحيفة إلى أن السراج ألتقى وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني بمدينة ميلانو.
وبحسب لاريبوبليكا، فإن زيارة السراج تأتي لممارسة "المزيد من الضغوط" على الحكومة الإيطالية لصالح حكومة الوفاق الوطني التي يقودها منذ عام 2016، والتي تتعرض منذ شهرين لهجوم عسكري من قبل قوات خليفة حفتر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه اللقاء الذي جمع السراج مع سالفيني، تناول الأخير أولا مسألة الهجرة واستفسر عن مخاطر هذه المرحلة من "الحرب الأهلية" لما تتركه من "مساحات مفتوحة للتنظيمات الإرهابية، وخاصة في جنوب ليبيا".
ونقلت لاريبوبليكا عما وصفتها بالمصادر المقربة من السراج أن "حكومة طرابلس تقدر عاليا دور إيطاليا وموقفها، لكنها تدعو في هذه المرحلة إلى بذل جهد أكبر لتعزيز الدور السياسي للحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أن جميع قادة الحكومة الليبية طلبوا من إيطاليا دعما ومساعدة كبيرين، ونقلت عن مصدر ليبي قوله: طلبنا أسلحة ومعلومات إستخباراتية ودعما طبيا. وعلى الأقل دعما سياسيا أقوى وأكثر وضوحا وزخما، ولكن لم نر أي شيء حاسم، لقد وجدنا موقفًا متوازنًا ومترقبا أكثر من اللازم، وكأن هناك أملا أو مخاوف من أن يفوز حفتر بالحرب ويدخل طرابلس".
وتتمركز في طرابلس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، والتي أخفقت في الحصول على ثقة البرلمان القائم بشرق البلاد، ويدعمه الجيش الوطني الليبي، عقب توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية في 2015.
وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الليبيين اضطروا للنزوح، فيما قتل أكثر من 600 شخص وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين منذ اندلاع المعارك في طرابلس.