بنغازي — سبوتنيك. وقال بليحق في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" إن "الحرب سجال وكر وفر وخسارة معركة في حرب لا تعني خسارة الحرب بـكاملها"، مشيراً إلى أن "القادم سوف يكون بأذن الله هو تحرير مدينة غريان ولولا التدخل السافر التركي والقطري ومشاركة الأتراك في عمليات الدعم والقتال في صفوف المليشيات المسلحة لما كان لهذه المليشيات تحقيق أي تقدم على أرض الواقع".
وأوضح الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي إلى أن "قوات الجيش الوطني الليبي هدفها القضاء على كافة المجموعات المسلحة والمليشيات المتطرفة والخارجة عن القانون التي عانى منها الشعب الليبي بسبب سيطرتها على البنك المركزي في طرابلس وأموال الليبيين جميعاً وكل المؤسسات السيادية في الدولة"، موضحاً بأن "هذه المجموعات المسلحة والعصابات والمجرمين والمتطرفين الإرهابيين تقوم بعمليات النهب والسرقة والخطف والابتزاز الذين يتحكمون في العاصمة طرابلس وعدد من المناطق الغربية".
وأشار بليحق: "هدفنا هو القضاء على كل هذه المليشيات المسلحة الخارجة عن سلطات الدولة وتحرير كامل التراب الليبي".
كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت، في 26 حزيران/يونيو الماضي، سيطرة قواتها على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.
وبدأت المواجهات العنيفة في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.