وأضاف الخبير الأمني والاستراتيجي، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن إيران مختنقة داخليا وخارجيا، وتحريك أذرعها الإرهابية في المنطقة هو رسالة للعالم بأننا مازلنا على قيد الحياة، وكذلك "حزب الله" اللبناني، في مرحلة اختناق وانحسار من جانب القوات الإسرائيلية والأمريكية والقوات الروسية أيضا، التي لا ترغب في وجود قوات إيرانية ولا "حزب الله" داخل سوريا.
وأضاف "هذه الرسالة مفادها بأننا قادرون على العمل واستهداف المنشآت والأهداف المدنية المحصنة من قبل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، مما يجعلها جريمة حرب".
وحول إمكانية توسيع "الحوثيون" لعملياتهم العسكرية داخل الأراضي السعودية واستهدافاتهم بعد تضييق الخناق عليهم في جبهات القتال قال الظاهري: "في الحقيقة عمليات الحوثيين هي بتوجيه من إيران والمنظمات الإرهابية وهم يقومون بتلك العمليات من أماكن العلم والمساجد والمستشفيات والمدارس، والمطلوب الآن هو تكثيف الجزء الاستخباري البشري داخل اليمن والمنطقة الجنوبية بالمملكة، لأنه لا بد أن هناك إعادة توجيه للطائرات المسيرة الحوثية ليتم توجيهها إلى مطار أبها، الذي تكرر استهدافه أكثر من مرة".
وناشد الخبير الأمني، اليمنيين بضرورة مساعدة أجهزة الاستخبارات من أجل اكتشاف المندسين من "الحوثيين" وغيرهم حتى لا يكونوا عنصر توجية للطائرات والصواريخ الحوثية لأهدافها داخل المملكة العربية السعودية.
وقال الظاهري "نؤكد على تكاتف المجتمع الدولي وتواطئه مع "الحوثيين" ومن ورائهم إيران، على الاستمرار في تلك العمليات، وإن لم نقطع أياديهم في الحديد فلن يتوقفوا".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تركي المالكي، إصابة تسعة مدنيين في الهجوم، الذي نفذته جماعة "أنصار الله" على مطار أبها الدولي، مؤكدا أن الإصابات جميعها مستقرة مبدئيا وقد تم نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة.
وأشار المالكي إلى أن "المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها ومسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة دون طيار (مسيره)"، على حد تعبيره".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
وأسفر الصراع، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.