وأضاف نائب رئيس حزب الأمة: "ما يحدث في السودان يؤثر في جميع دول المنطقة، ونتمنى أن يكون الوفد قد حمل معه من الحلول والمقترحات ما يساعد على الخروج من الوضع الراهن الذي تعاني منه منذ سنوات".
وأشار ناصر إلى أن هناك "جهد كبير بذل من جانب الاتحاد الإفريقي ونرجو أن تدعم الجامعة العربية هذا الدور أن تتناغم معه ولا تتناقض".
ومن جانبه قال السفير وائل نصرمساعد وزير الخارجية المصري سابقا لـ"سبوتنيك": "بشكل مبدأي، ما يحدث في السودان هو شأن داخلي، وقد رأينا خلال أحداث ما يسمى بالربيع العربي أن هناك قوى خارجية كانت تتدخل لحسم الأمور لصالحها حتى وإن كانت ضد مصلحة الدول وكان لمصر تجربة مع تلك الأجندات".
وحول إمكانية لعب الجامعة العربية دورا فاعلا في الملف السوداني، قال السفير: "أشك في حدوث هذا، ولا أرى ضرورة لوجود أي دور لقوى خارجية سواء عربية أو غير عربية فهذا مفهوم خاطىء، ويجب على السودانيين أن يصلوا لحل بأنفسهم دون أي تدخل من أي طرف قد يطرح حلولا لا تتوافق معهم، وهنا تتعقد الأمور أكثر ولا يتم حلها".
وأكد مساعد وزير الخارجية، أن الأوضاع في السودان "يمكن أن تحل حال عدم وجود تدخلات خارجية، أما حال وجود تدخلات خارجية من أي طرف سيكون السودان مرشح للاستقرار".
أما السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي بأسم الأمين العام لجامعة الدول العربية فقال في بيان للجامعة تلقت "سبوتنيك" نسخة منه بأن زيارة الوفد تأتي في سياق "التزام الجامعة العربية بمساندة الأطراف في السودان ودعوتها إلى استئناف عملية التفاوض والعمل على بناء الثقة فيما بينها بما يكفل التوصل إلى توافق وطني عريض لتجاوز صعاب المرحلة الراهنة والوصول إلى صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية".
وقد وصل وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء، في إطار الجهود والاتصالات التي تقوم بها الجامعة مع المجلس العسكري الانتقالي وممثلي القوى السياسية والمدنية لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد.
وكان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، قد كلف السفير خليل الذوادي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون العربية بالجامعة، بالتوجه مجدداً إلى الخرطوم على رأس وفد الأمانة العامة الذي سيجري سلسلة من اللقاءات مع الأطراف السودانية، وذلك متابعة للزيارة التي كان الأمين العام قد قام بها للسودان يوم 16 يونيو/ حزيران الماضي.