وأشارت صحيفة "الوطن" إلى أن ملف إدلب والشمال السوري وبالتوازي مع العمليات العسكرية، يشهد تحركات سياسية بالإضافة إلى تصريحات روسية وتركية تشير إلى احتمال تغير في الموقف التركي لا يتوافق مع توقعات الفصائل المسلحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن: "هذه المعطيات تسير على النحو الذي يحقق أهداف دمشق، وجاءت بالتوازي مع غارات جوية روسية قتلت 15 مسلحاً وجرحت 10 آخرين بعضهم حالاتهم حرجة، من ميليشيا "جيش النخبة" المنضوية ضمن ما يسمى "الجبهة الوطنية للتحرير".
ويواصل الجيش السوري استهدافه لمواقع وتحصينات وتحركات المجموعات المسلحة على محاور أرياف حماة وإدلب وحلب بهدف قطع إمدادات الإرهابيين واستنزاف قواهم على جبهات القتال، فيما بقيت خرائط السيطرة ثابتة في الأيام الأخيرة.
وكانت "الوطن" نقلت عن مصدر عسكري أن الجيش السوري بدأ اتباع أساليب "حرب الاستنزاف" عن طريق استهداف طرق إمداد وتحركات الإرهابيين في العمق على محاور أرياف حماة وإدلب وحلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف من هذا التكتيك هو استنزاف قوى المجموعات المسلحة، مشيرة إلى أن خارطة الوضع الميداني، لا تزال على حالها رغم ضراوة المعارك، واستماتة الإرهابيين في إحداث أي خرق يسمح لهم باستعادة الاستثمار والتحشيد الإعلامي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن الشراكة الروسية مع تركيا وصلت إلى مستوى استراتيجي، وأنه على اتصال دائم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بوتين في احتفال تقديم أوراق اعتماد السفراء في الكرملين "وصلت الشراكة مع جارتنا تركيا إلى مستوى استراتيجي، ونحن على اتصال دائم مع الرئيس رجب طيب أردوغان".
ووفقا لبوتين، فإنه يجري تنفيذ مشروعات على قدر كبير من الأهمية، مثل بناء محطة الطاقة النووية "أكويا" وخط أنابيب الغاز "التيار التركي".