خبير سياسي يتوقع أن تتساهل أوروبا في العقوبات على إيران

اعتبر أستاذ الجغرافية السياسية في جامعة السوربون، الدكتور بسام الطحان، إن مهلة الـ60 يوما الثانية التي منحتها إيران لأوروبا لتنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي، بمثابة فرصة جديدة لدول أوروبا للقيام بدور فعال يثني إيران عن تخصيب اليورانيوم.
Sputnik

وتوقع الطحان، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن تقترح أوروبا نوعا من التساهل في العقوبات مع طهران.

ظريف: على الأوروبيين دعم سياسية إيران بعد فشلهم في تنفيذ اتفاقاتهم
وأضاف أن "الموقف الأوروبي نابع من رفض تام لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، لذلك اقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على إيران إعادة النظر في الاتفاق، وهذا يعكس تجاوبا أوروبيا مع الطرفين".

وتوقع الطحان أن تقترح  الدول الأوربية من جديد نوعا من التساهل في العقوبات أو المعاملات التجارية مع إيران، مستبعدا أن تقوم الولايات المتحدة بضربة استباقية ضد إيران حتى لو دفعت بريطانيا في اتجاه ذلك، فتبقى أوروبا ضد أي تحرك عسكري ضد إيران.

وأعلنت إيران، في وقت سابق من اليوم الأحد، خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي، "سنبعث برسالة اليوم للاتحاد الأوروبي بأننا سنخفض التزاماتنا وهي خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق".

من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6% وإلى ما يصل لـ5%"، وذلك بحسب وكالة "فارس".

وذكر عراقجي أن بلاده "أعطت فرصة للالتزام بالاتفاق النووي وتخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق"، مشيرا إلى أن طريق الدبلوماسية ما زال مفتوحا وربما يكون هناك أفكار فيما يخص بيع نفط إيران واستعادة أمواله.

كما أعلن أن إيران ستتخذ ستين يوما آخرين للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد حلول، مضيفا "إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران فسنستمر في خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي خطوة تلو أخرى".

وتابع "سنقدم شكوى بشأن الخطوات التي أقدمت عليها أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي".

كما ذكر المسؤولان أن إيران "لن تخصب اليورانيوم في الوقت الحالي إلى المستوى اللازم لمفاعل طهران".

مناقشة