وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، إن التحقيقات أثبتت لـ"الأسف" أن مقتل الملازم كولونيل خلال تبادل إطلاق نار مع حماس، جاء عن طريق النيران الصديقة، وفقا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح: "أظهرت التحقيقات عددا من الأخطاء التكتيكية والتخطيط غير السليم، الذي أدى إلى فشل العملية".
ومضى: "رغم الأعمال الشجاعة التي قام بها أفراد وحدات القوات الخاصة الذين شاركوا في العملية والتي حالت دون وقوع كارثة أكبر، إلا أن ضباط قتل رفيقه عن طريق الخطأ".
واستطرد
"لا يمكن الإشارة إلى اسم وهوية الضابط المخطئ ولكن يمكن فقط القول إنه المقدم ميم، وقتل زميله بالخطأ عن طريق رصاصة طائشة".
وأشار كوخافي إلى أن فشل تلك العملية، أدى إلى سلسلة تغييرات كبرى في الاستخبارات العسكرية، من أبرزهم رئيس شعبة العمليات الخاصة في الاستخبارات العسكرية، الذي رفضت الصحيفة الكشف عن اسمه، واكتفت بالقول إنه الجنرال جيمل، الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي.
كما قالت الصحيفة إنه تم إقالة عدد من الضباط ذوي الرتب الأدنى من داخل شعبة العمليات الخاصة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، عقب ظهور نتيجة التحقيقات السرية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مقتل أحد ضباطه وإصابة آخر خلال عمليات تبادل لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر موقع تويتر: "خلال عملية تشغيلية لوحدة خاصة بقطاع غزة، تم تبادل إطلاق النار".
وأضاف: "وقد قُتل في الحادثة ضابط من جيش الدفاع وأصيب ضابط آخر بشكل متوسط وتم تبليغ عائلاتهم بالخبر"، مشيرا إلى "انتهاء العملية في القطاع".
وقال شهود عيان إن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات صاروخية من قطاع غزة صوب البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وبحسب شهود العيان فإن صافرات الإنذار انطلقت في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وحسب "رويترز"، قال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين من بينهم قياديان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم الأحد.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة أثناء وقوع الاشتباك المسلح بين مجموعة القسام والوحدات الخاصة الإسرائيلية.
وأفاد شاهد عيان لوكالة "سبوتنيك" بأن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من أربعين غارة على مدينة خانيونس في قطاع غزة.
كما أسفر عن تلك العملية تصعيد كبير على قطاع غزة، حيث أعلنت الخدمة الصحفية بالجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وجهت ضربة أخرى على مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وقالت الخدمة الصحفية: "هاجمت طائرات الجيش الإسرائيلي مبنى للقوات المسلحة والمخابرات العسكرية التابعة لحماس، ويستخدم المبنى لأغراض عسكرية، بما في ذلك جمع المعلومات والأبحاث. كما أن المبنى يحتوي على مخزن للأسلحة".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الموقع الذي تم تدميره يقع بجوار المدرسة والمسجد والمرافق الدبلوماسية ويوجد هناك أيضا روضة أطفال".
وأكد الجيش الإسرائيلي مهاجمته لنحو 150 هدفا في قطاع غزة منذ بداية الجولة الحالية من المواجهات مع المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا ما يقرب نحو 400 قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية خلال يوم ونصف اليوم.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي شملت الأهداف التي تم تدميرها قواعد عسكرية ومستودعات ذخيرة وأنفاق ومواقع إطلاق صواريخ و"ثلاثة مبان حكومية تستخدمها حماس لأغراض عسكرية" وبعض "السفن الفريدة التي تستخدمها الوحدات البحرية" للمقاتلين الفلسطينيين.
ونشرت قوات الدفاع الإسرائيلية شريط فيديو لتدمير مقر حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكدت أن حركة حماس قامت بجمع معلومات في المبنى لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.