ورصدت كاميرا "سبوتنيك" الأجواء التي يعيشها المشجع المصري، ما بين الفرح والحزن، خلال متابعته لمباريات منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر، حتى 19 يوليو/تموز.
وكان منتخب مصر قد ودع أمم أفريقيا من دور الـ16، عقب خسارته أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد.
وتجولت كاميرا "سبوتنيك" في شوارع حي "إمبابة"، ورصدت اهتمام الشارع المصري بمباريات أمم أفريقيا.
وقال صاحب "قهوة بلدي" لـ"سبوتنيك": "كرة القدم بالنسبة لمصر أهم من أي حاجة، وليس إمبابة فقط، بل مصر كلها، لأن الشعب المصري يحب الفرح، وكرة القدم مصدر الفرح بالنسبة لهم".
وتابع: "كرة القدم تجمع الكل، شباب وكبار في السن، والكل يشجع باحترام وأدب، والكبير يحترم الصغير".
وقال صاحب مقهى آخر: "جو التشجيع في القهوة البلدي مختلف تماما، عن الجو في الإستاد، لأنه يعتمد دوما على الشباب والمشجعين من نفس المنطقة والحي الشعبي".
وقال عامل في أحد المقاهي: "يختلف التشجيع في المقهى، أن به روح لذيذة مختلفة، حيث تجلس بجوار أصدقائك كلهم، وتشجعون منتخبكم بحماس، وتعرف كل من هو بجوارك وكل من يأتيك في المقهى".
وأردف: "نوزع على رواد المقهى أعلام مصر، حتى تكتمل أجواء التشجيع، فكرة القدم بالنسبة للمشجع مثل الأكل والشرب، لا يمكن أن تتخيل فرحة الشارع عندما يكسب منتخب بلاده".
من جانبه، قال صاحب مقهى: "النساء تجلس بجوار الرجال من أجل تشجيع منتخب مصر، ولا يوجد لدينا أي حالة تحرش، لأن الوضع في الأحياء الشعبية مختلف، فلا يمكن لأي شاب أو شخص أن يقول أي كلمة مسيئة بحق أي سيئة في الشارع، فلا أحد سيسكت له على الإطلاق".
وأضاف: "في الأحياء الشعبية، هناك أجواء من الأمان لا تجدها في أي مكان آخر".
وأتم صاحب مقهى:
"كل ما نرغب فيه أن تحبنا الناس، لأننا نعيش مع الناس ولا نعيش لوحدنا، وكل ما نرغب فيه أن تخرج الناس مبسوطة".
وكان منتخب جنوب أفريقيا قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل وأطاح بنظيره المصري بعد الفوز بنتيجة (1-0)، يوم السبت، في دور الـ 16 ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر.
سجل منتخب البافانا هدف الفوز في الدقيقة 85 عن طريق ثيمبونيسكي لورش بعد أداء للمنتخب المصري لم ينجح من خلاله في استغلال الدعم الجماهيري الكبير في إستاد القاهرة.