جاءت تصريحات أردوغان في كلمة له خلال زيارة لقيادة وحدة الدعم الوطنية التركية، ضمن قوات حفظ السلام الأوروبية، بقاعدة "بوتمير" العسكرية، في العاصمة البوسنية، سراييفو؛ وذلك بحسب صحيفة "يني شفق".
أتاتورك
وأكد أن للشعب التركي تاريخ عريق؛ قائلا:
وقد أسس أقوى الجيوش وأكبر الدول في العالم، وحمل راية السلام طوال قرون طويلة في 3 قارات.
وتابع أن بلاده، كما قال عنها مؤسس جمهوريتها، مصطفى كمال أتاتورك، بعبارة موجزة، تدافع عن مبدأ "سلام في الوطن، سلام في العالم"، قائلا:
إذا ساد عدم الاستقرار في البلقان والشرق الأوسط، وصارع الناس الجوع والقحط في إفريقيا، فإن تركيا ستتعرض بشكل أو بآخر لتأثيرات سلبية.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن بلاده هي الأكثر تأثرًا بالحرب السورية المستمرة منذ 8 أعوام، وكانت أول باب طرقه 3.6 مليون مضطهد للنجاة بأرواحهم، مضيفا أن العراقيين أيضًا لجؤوا إلى تركيا، إثر احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي بعض مدن بلادهم.
وتابع الرئيس التركي:
حماة بعض التنظيمات الإرهابية في القاملشي (شمال شرقي سوريا)، والخونة الفارون من بلادنا، وصل بهم الأمر إلى درجة الزعم بأننا نحمي تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أردوغان: خلال السنوات الـ150 الماضية، استقبلنا عشرات الملايين من أبناء جلدتنا وأشقائنا (..) ولا يمكن أن نهنأ دون إرساء السلام في أفغانستان والعراق وسوريا".
دول البلقان
وأوضح أن سياسات بلاده مبنية على أساس ضمان أمنها القومي، وأمن وحياة وممتلكات مواطنيها، لافتا إلى أن الجيش التركي يتحمل مسؤوليات في أفغانستان وقطر وكوسوفو ولبنان والصومال والبوسنة والهرسك، وأن أنقرة تولي أهمية كبيرة للمساهمة في تأسيس مناخ الأمن والسلام في الأخيرة.
وتابع أردوغان أن أي زعزعة للأوضاع في البوسنة من شأنه التأثير على السلام والاستقرار في العالم؛ لا بالمنطقة وحسب.
يشار أن الرئيس التركي وصل سراييفو في وقت سابق، أمس الإثنين، للمشاركة في قمة "عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا"، وعقد لقاءات رسمية.