وكانت هذه الزيارة الرسمية إلى الاتحاد السوفيتي من قبل مسؤلين من الحجاز (السعودية في المستقبل) هي الأولى في تاريخ الدولة العربية، حيث كانت موسكو النقطة الأخيرة في الجولة الدبلوماسية حول أوروبا لدى الأمير فيصل بن عبد العزيز، الذي أصبح ملكا للسعودية في عام 1964.
صورة لرئيس اللجنة التنفيذية ميخايل كالينين يستقبل الأمير فيصل
وكان الهدف من الزيارة مناقشة التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث كانت المملكة العربية من أكبر مستوردي المحروقات السوفيتية، وتحديدا الكيروسين، حيث لم يتم استكشاف احتياطيات المملكة النفطية بعد. وكذلك كانت المملكة بحاجة إلى دين مالي من الاتحاد السوفيتي.
صورة لوزير الخارجية السوفيتي ليف كاراخان مع الأمير فيصل
تمهيدا لهذه الزيارة، بدأت مرسالة دبلوماسية بين رئيس اللجنة التنفيذية المركزية للاتحاد السوفيتي ميخايل كالينين وملك الحجاز ونجد وملحقاتها عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث كانا يتراسلان عبر المبعوث السوفيتي الخاص إلى الحجاز نزير تيورياكولوف.
صورة لاستقبال الأمير فيصل في محطة "بيلاروسكايا" في موسكو
التقى الأمير فيصل آنذاك تقريبا مع جميع أبرز السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين في الاتحاد السوفيتي، ما عدا الزعيم جوزيف ستالين. يذكر أن الاتحاد السوفيتي أول من اعترف بمملكة الحجاز ونجد وملحقاتها كدولة، التي تحولت إلى المملكة العربية السعودية، لتبدأ علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.