روحاني: تركنا باب الدبلوماسية مفتوحا بشكل كامل

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن هدف طهران هو الالتزام الكامل من قبل كافة أطراف الاتفاق النووي، وأنها تركت باب الدبلوماسية مفتوحا.
Sputnik

أكبر مستشار دبلوماسي لماكرون يزور إيران غدا لوقف التصعيد بين واشنطن وطهران
طهران — سبوتنيك. وقال روحاني، خلال لقاءه مبعوث الرئيس الفرنسي، إمانويل بون، اليوم الأربعاء، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، "إيران تركت باب الدبلوماسية مفتوحا بشكل كامل وهدف طهران هو تنفيذ جميع الأطراف لتعهداتهم في الاتفاق النووي وأن يتم الاستفادة من الفرصة الحالية للوصول إلى ما نطلبه بالاتفاق النووي وهو تنفيذ الاتفاق بشكل كامل".

واليوم دعت الولايات المتحدة الأميركية إيران مجددا إلى العدول عن الخطوات التي اتخذتها مؤخرا لتقليل بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن برنامجها النووي خاصة رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وأكدت استعدادها للحوار مع طهران من دون شروط مسبقة.

وقالت السفيرة الأميركية جاكي جاكي ولكوت، في بيان أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، "لا يوجد سبب معقول لإيران لتمديد برنامجها النووي، ليس هناك طريقة أخرى لقراءة ذلك بعيدا عن كونه محاولة فظة وواضحة لابتزاز المجتمع الدولي للحصول على الأموال".

وأضافت "ندعو إيران للعدول عن خطواتها النووية الأخيرة، ووقف أي خطط لمزيد من التقدم في هذا الأمر".

وتابعت السفيرة جاكي "الولايات المتحدة أوضحت ذلك سابقا، أننا منفتحون للتفاوض دون أي شروط مسبقة، ونحن نقدك لإيران فرصة لتطبيع كامل للعلاقات".

كما دعت ولكوت كل الدول الأعضاء في الوكالة لحث إيران على الدخول في مفاوضات. وقالت "كل أعضاء هذه المنظمة يجب أن يحثوا إيران على الدخول فورا في مفاوضات من أجل الحل السلمي والدبلوماسي للأزمة، نحن سنبقى مستعدين ومنتظرين مثل هذه المفاوضات الدبلوماسية".

كما أضاف "سنبقى أيضا ملتزمين بمنع إيران من الحصول على منافع سعت إليها من وراء استفزازاتها الأخيرة".

وأعلنت إيران، الأحد الماضي، خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

ومن جانبه، قال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6 بالمئة إلى ما يصل إلى 5 بالمئة". بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير الاثنين الماضي، تجاوز إيران نسبة الـ3.67 بالمئة المحددة وفق الاتفاق في تخصيب اليورانيوم.

وأعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والعديد من الدول عن بالغ قلقه إزاء إعلان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم.

وقد منحت إيران مهلة 60 يوما إضافية للمفاوضات بين الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق، قبل اتخاذ خطوة تصعيدية ثالثة.

وتنتقد إيران الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل المشتركة "الاتفاق النووي" لعدم اتخاذها إجراءات للحفاظ على المصالح الإيرانية، في ظل العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها الإدارة الأميركية ضد طهران.

وأعلنت إيران مطلع الشهر الجاري تجاوز الحد المسموح به من اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلوغرام، فيما قال الناطق باسم الخارجية عباس موسوي "ستقطع طهران خطوتها الثانية إن لم يقدم الأوروبيون على خطوة ملموسة لتنفيذ آلية اينستكس قبل 7 تموز/يوليو الجاري".

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في أب/أغسطس، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في أيار/مايو الماضي أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين بوقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ300 كيلوغرام، ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن 130 كيلوغراما، مؤكدا أنها أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية.

مناقشة