أنطاكيا — سبوتنيك. وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: "قد نزيد نشاطنا في شرق البحر المتوسط في حال اتخذ الاتحاد الأوروبي أي خطوة ضدنا بهدف التضامن مع قبرص اليونانية". وأضاف: "ولا أحد يستطيع أن يمنعنا من ذلك".
وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا في قبرص على حقوق التنقيب عن النفط والغاز فى شرق المتوسط وهي منطقة غنية بالغاز الطبيعي.
وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في تصريحات صحفية سابقة إن بلاده ستبدأ الحفر بسفينتين في منطقة بحرية حول قبرص.
وكانت تركيا قد دشنت سفينة الحفر الأولى لها "فاتح" للتنقيب قبالة ساحل محافظة أنطاليا بجنوب البلاد، وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل في البحر الأسود لكنها حوّلت مسارها إلى المنطقة القبرصية.
ويقول شمال قبرص الانفصالي، المدعوم من تركيا، إن له حقوقا أيضا في أي ثروة بحرية باعتباره شريكا في تأسيس جمهورية قبرص في 1960.
وجزيرة قبرص مُقسّمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدّت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام حتى مع قول القبارصة اليونانيين إنّ الأمر ليس مطروحا للنقاش.
وكرّرت تركيا في مناسبات كثيرة تحذيرها للشركات الدولية من التنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها قبالة الجزيرة المتوسطية، وذلك في الوقت الذي كانت قبرص مضت قدما في توقيع الاتفاقات النفطية.
وسبق أن حذرت تركيا من أنها ستتخذ إجراءات ضد الخطوات الأحادية لقبرص للتنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، مؤكدة أن القبارصة الأتراك لهم حقوق في تلك الاحتياطيات.
وفيما أبدت اليونان اعتراضها على خطط تركية لبناء قاعدة بحرية شمال قبرص نهاية العام الماضي، أكد وزير الخارجية التركي أنّ بلاده يمكن أن تبدأ بأنشطة التنقيب عن الهيدروكربون (النفط والغاز) شرقي البحر المتوسط في وقت قريب.