راديو

سوريا... الجيش يستعيد الحماميات والعين على إدلب

تناقش الحلقة استعادة الجيش السوري السيطرة على بلدة الحماميات وتلالها الاستراتيجية في ريف حماة الشمال الغربي، وذلك بعد معارك عنيفة مع فصائل المسلحين، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" و"جبهة النصرة" التي استقدمت انتحاريين للهجوم على مواقع الجيش.
Sputnik

الجيش السوري يتصدى لهجوم عنيف بالصواريخ والطائرات المسيرة في حماة واللاذقية
وكانت وحدات من الجيش السوري قد شنت هجوماً معاكساً على مواقع المجموعات المسلحة في الحماميات، بعد يوم من انسحاب الجيش من البلدة إلى مواقع دفاعية في محيطها، أمام الهجوم  الذي شنه مسلحو تنظيمي جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من الجنسيات الشيشانية والصينية.

وتقع بلدة الحمامات، على الطريق الاستراتيجي "محردة السقيلبية"، بين بلدتي محردة والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي.

وتشكّل ما يسمى بـ"كتائب العصائب الحمراء" قوة النخبة الضاربة في تنظيم جبهة النصرة، وتضم في صفوفها مقاتلين من جنسيات آسيوية وأوروبية وعربية.

ومنذ 25 أبريل/نيسان الماضى، بدأت قوات الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة واسعة النطاق ضد فصائل المعارضة المسلحة فى حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسية فى سوريا.

الخبير العمسكري الإستراتيجي اللواء يحيى سليمان قال لـ"بانوراما"، أن الحيش السوري بإستعادته لبلدة الحميمات الاستراتيجية "حقق إنجازاً عسكرياً، بحكم طبيعة التضاريس المعقدة في تلك المنطقة، عبر تكتيتكات عسكرية استحدثها من قلب المعركة، وطبقها بنجاح، ما مكنها من استعادة البلدة".

وأضاف سليمان، أن "الدعم الذي قدمته وما زالت تركيا للجماعات المسلحة،  ومدها بكافة الإمكانيات من مدرعات وصورايخ وأسلحة مضادة للدبابات، هو ما ساعدها على البقاء، وتأخير حسم الجيش السوري للمعركة".

وشدد على أن "أنقرة تقوم بكل ما في وسعها الآن من أجل تعقيد الموقف في إدلب، من خلال الإصرار على  عدم تنفيذ مقررات سوتشي".

كما أوضح أن القرار الاستراتيجي للدولة السورية هو تحرير كل الأراضي السورية، وعلى رأسها إدلب، ومن بعدها بقية المناطق في البلاد".

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة