أشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن شوارع باريس وبالأخص الشانزليزيه ومارسيليا ومونبيلييه وليون، شهدت حالة من السرقة والنهب والفوضى العارمة، التي أدت إلى خسائر مادية واسعة، علاوة على مقتل سيدة وإصابة طفليها في مونبلييه.
وبعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، قامت مجموعات بمهاجمة ثلاثة محلات تجارية لبيع دراجات نارية بينما كانت الاحتفالات مستمرة في الجادة. وبعد كسر واجهتي محلين، قام أشخاص بنهبهما.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانر، أنه تم احتجاز ثلاثة وأربعين شخصا في فرنسا، بسبب الاضطرابات أثناء الاحتفال بفوز الفريق الجزائري لكرة القدم وانتقاله إلى الدور النصف النهائي في بطولة كأس أفريقيا.
ونشر كاستانر على صفحته في "تويتر": "الدمار والحوادث التي وقعت الليلة الماضية، خلال احتفالات كأس الأمم الأفريقية غير مقبولة. أحيي تصرفات قواتنا التي حشدت في باريس وفي كل المناطق، للحفاظ على النظام واحتواء الاضطرابات. تم اعتقال 43 شخصًا".
وقال كاستانر، في تغريدة أخرى: "الأضرار والحوادث التي وقعت الليلة الماضية على هامش احتفالات فوز منتخب الجزائر في أمم أفريقيا 2019 غير مقبولة تماما".
كما استغلت رئيسة التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، تلك الأحداث وهاجمت الجزائريين واتهمتهم بالتورط في أعمال الشغب.
وطالبت لوبان، بضرورة التضامن مع موقف نائبها في البرلمان الأوروبي، بضرورة حظر رفع علم الجزائر في فرنسا.
وطالبت لوبان وزير الداخلية الفرنسي، بضرورة تطبيق قرار منع رفع علم الجزائر يوم 14 يوليو/تموز تحديدا.
ومن المقرر أن يلعب منتخب الجزائر في نصف نهائي أمم أفريقيا أمام نيجيريا يوم الأحد المقبل 14 يوليو/تموز.
وتتزامن تلك المباراة الهامة لمنتخب الجزائر، مع احتفالات فرنسا بالعيد الوطني الفرنسي يوم 14 يوليو.