وفي مقابلة مع موقع "إرم نيوز"، قال المسماري: "حسب عقيدتنا العسكرية لا يمكننا أن نقول بأننا خسرنا هذه المدينة أو ذاك الموقع. هدف الجيش ليس غريان تحديدا بل الوصول للعاصمة طرابلس".
ورفض المسماري تسمية ما حدث في غريان، بأنه انتصار للطرف الآخر، موضحا أن الجيش الوطني "استطاع امتصاص آثار الصدمة بصد أكبر هجومين للجماعات المسلحة"، مشيرا إلى أن قواته الآن بصدد تحرير المدينة مجددا، بعد إعلانها منطقة عمليات عسكرية.
وعن التدخلات التركية في ليبيا، قال المسماري: إن "تركيا تدعم الميليشيات في ساحات القتال، وإن المعركة أصبحت مفتوحة"، مضيفا أن "للجيش الليبي أدواته، في مواجهة تركيا".
ونفى المتحدث باسم الجيش الليبي، ما أعلنته أنقرة حول اعتقال القوات الليبية لـ6 أتراك، قائلا: ”هذا الخبر غير صحيح، وليس من اختصاص الجيش القبض على الوافدين أو غيرهم، هناك أجهزة مختصة بذلك.. هناك شخصان من الجنسية التركية تم استدعاؤهما من قبل الأجهزة الأمنية في أجدابيا، وبعد ملء استمارات تعارف، وبعد ضمان مكان وجودهما وعملهما تم إطلاق سراحهما".
وحول اختلال موازين القوى بين ليبيا وتركيا، وهل هناك جهات يعول عليها الجيش الليبي إذا حدثت مواجهات مباشرة مع تركيا، قال المسماري: "المعركة في ليبيا دولية بين المجتمع الدولي والإرهاب الذي تمثله جماعة الإخوان وبقية التنظيمات الإرهابية، وبالتالي أي دعم لهذه الجماعات لن يؤثر على ليبيا فقط، بل سيطال المنطقة ككل، ولن يكون الجيش الليبي هو المعني فقط بهذه الحرب، إذ ستكون هناك وقفة عربية وإقليمية ودولية، والآن نلمس تأييدا دوليا كبيرا لما يقوم به الجيش في طرابلس".
وأعاد المسماري، خلال المقابلة، الحديث عن "خريطة طريق" ستنبثق عن حوار وطني شامل، بعد تأمين طرابلس، يشارك فيه كل فعاليات الشعب الليبي والكتل السياسية، تعرض مخرجاته على مجلس النواب لاعتمادها.