روحاني: طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن بشروط

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشروط معينة.
Sputnik

طهران، سبوتنيك. وتقضي هذه الشروط إذا رفعت واشنطن العقوبات عن إيران، وعادت إلى الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه العام الماضي.

روحاني: ديون إيران الخارجية انخفضت بنسبة 25 % رغم فرض العقوبات الأمريكية
وقال روحاني في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي، مساء اليوم الأحد:

نؤمن دائما بالمحادثات… إذا رفعوا العقوبات، وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة، وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أمريكا اليوم والآن، وفي أي مكان.

وأكد الرئيس الإيراني أن صبر بلاده حيال الموقف الأمريكي الرافض للاتفاق لن يكون بلا نهاية.

وقال روحاني في خطاب بمحافظة خراسان الشمالية، "جاهزون للتفاوض في كل وقت إن كانوا صادقين، وإذا رفعوا مقاطعتهم عنا"، مضيفا، مخاطبا الولايات المتحدة، "الخروج من الاتفاق لم يكن فكرتنا، وأنتم الذين لم تلتزموا بتعهداتكم".

وأضاف الرئيس الإيراني:

مررنا بظروف قاسية، ولكن وضعنا الحالي أفضل من الوضع قبل شهرين…قمنا بتغيير سياسة الصبر الاستراتيجي باستراتيجية التعامل بالمثل، والخطوة مقابل الخطوة.

واستطرد روحاني "لصبرنا حدود ولا يمكن أن نستمر في الصبر إلى ما لا نهاية".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن، في 8 مايو/آيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في آب/أغسطس، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.

وأعلنت إيران قبل أيام خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

ومنحت إيران مهلة 60 يوما إضافية للمفاوضات بين الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق، قبل اتخاذ خطوة تصعيدية ثالثة.

روحاني: تركنا باب الدبلوماسية مفتوحا بشكل كامل
وأعلنت إيران، مطلع الشهر الجاري، تجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلوغرام، فيما قال الناطق باسم الخارجية عباس موسوي: "ستقطع طهران خطوتها الثانية إن لم يقدم الأوروبيون على خطوة ملموسة لتنفيذ آلية اينستكس قبل 7 تموز/يوليو الجاري".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان قبل أسبوع، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.

وتتهم الولايات المتحدة إيران في التورط بالعديد من الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، وقد اقترب الخصمان من النزاع العسكري المباشر في الشهر الماضي عندما أسقطت إيران طائرة أمريكية دون طيار، وأمر الرئيس دونالد ترامب بشن غارات جوية انتقامية، لكنه أمر بإيقافها قبل دقائق من تنفيذها.

وشددت واشنطن بشكل صارم العقوبات على إيران التي ردت بتصعيد تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من الحدود التي حددتها الصفقة.

مناقشة