وأصدرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وفقا لما نشرته صحيفة "اليوم" السعودية، تحذيرا، من استخدام تطبيق "FaceApp"، مشيرة إلى أنه يعرض مستخدميه لخطر بالغ.
واحتل هاشتاغ "صورتك وأنت شايب" قمة الأكثر تداولا في السعودية، وحظت صورة محمد بن سلمان بقسط كبير من الانتشار.
وتحدث عدد كبير من المستخدمين عما أسماه "شيبه هيبة"، وهو ما تعني أن الشعر الأبيض منح ولي العهد هيبة كبيرة.
وقالت الهيئة السعودية في بيانها: "ينبغي ألا يتم منح ذلك التطبيق صلاحية الوصول إلى مكتبة الصور أو معالجة أي صور خاصة بكم".
وأوضح: "لوحظ في الآونة الأخيرة تداول تطبيق FaceApp، والذي يتيح للمستخدم إمكانية التلاعب بالصور، وإضافة المؤثرات عليها لتحسين مظاهر الوجه أو زياردة العمر أو تقليله، وعليه يود فريق التوعية الأمنية التنبيه على أنه توجد عدة ملاحظات أمنية متعلقة بالخصوصية وسرية البيانات الخاصة بالتطبيق".
وأضاف: "عملية المعالجة لا تتم على الأجهزة الشخصية، إذ إن الصور المستخدمة يتم رفعها على خوادم الشركة لمعالجة وإرسال النتيجة للمستخدم، كما أن سياسة الخصوصية المعلنة لدى الشركة لا تضمن للمستخدم خصوصية وسرية الصور التى يتم رفعها على أنظمتهم، ما يعرض المستخدم لخطر بالغ".
وكان عدد من الخبراء قد أعربوا عن قلقهم فيما يخص التطبيق الشهير هو أن المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره في المستقبل.
ويقول الخبير الرقمي، ستيل غيريان، إن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار حتى تشتريها فيسبوك أو شركات أخرى رائدة مثل غوغل، أما حماية المستخدم فليست واضحة بشكل كاف.
ويقول المحامي، مايكل برادلي، إن التطبيق لا يفصح عما سيحدث للصور التي تقوم بمعالجتها، في حال قررت يوما أن تزيل المنصة من هاتفك، لكن ما يوضحه هو أن هذه البيانات المهمة ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق.
ومن ناحيته، يرى رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، دافيد فايلي، أن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها.
وتشير البيانات، إلى أن ما يقارب من 700 ألف شخص يقومون يوميا بتحميل التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب.