قال السياسي العراقي ثائر البياتي، باتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن الأكراد ووفقا لاستحقاق انتخابي لهم حصة تعيين المحافظ، في الوقت الذي انقسم فيه العرب من قبائل المحافظة إلى أقسام ثلاثة تنوعت بين التأييد والمعارضة والوقوف من أجل المشاهدة فقط.
وأضاف السياسي العراقي، إن "المؤيدين من العرب لتعيين المحافظ الجديد هم من المعارضين لتواجد المليشيات الإيرانية في المحافظة وسيطرتها على الأوضاع وإدارتها للأمور وفقا لرؤيتها، أما المعارضين لتعيين المحافظ وهم المرتبطين بإيران ومليشياتها في العراق".
وتابع البياتي، أما القسم الثالث وهم المتفرجين ويمثلون الأغلبية، فالأمربالنسبة لهم غير مقلق سواء تم تعيين المحافظ الجديد أو رفضه وينتظرون ما سيحدث.
وأكد السياسي العراقي، أن كركوك في طريقها إلى الانفجار والإقتتال والفوضى والتي ستنتقل إلى كل مكان، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تغذي هذا السيناريو لإنهاء نفوذ إيران داخل كركوك، وهذا السيناريو قد يلاقي قبول غير معلن من أغلب سكان كركوك المعارضين العرب والذين يرون أن تدمير المحافظة والعراق بشكل عام سيكون على يد إيران ومليشياتها".
وأوضح البياتي، أن الانفجار في كركوك سيكون من الطرفين أو المكونيين الرئيسيين فيها للتخلص من المنافسين، و"يجب أن يعلم الجميع أنها تمثل حالة خاصة فيها تداخل دولي واقليمي ومحلي، وتقوم إيران بتحريك أذرعها في المحافظة من حين إلى آخر ومنها "داعش" لاستهداف الأكراد وفي المقابل تقوم مليشيات أخرى باستهداف المليشيات الإيرانية وقياداتها"، حسب قوله.
وأشار السياسي العراقي إلى الدور التركي وأذرعه الخفية، بجانب دور pkk (أكراد أتراك)، حيث تتداخل في كركوك مصالح دولية وإقليمية وهي الخط الفاصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، واصفا الدور التركي بـ"الأخطر".
وأصدر مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بياناً، جدد من خلاله التأكيد ثانية على الهوية الكردستانية لكركوك، وقال إنها غير قابلة للمساومة إطلاقاً، وقال إنه ينبغي لكركوك أن تكون مثالاً ونموذجاً للتعايش السلمي المشترك بين أبناء مختلف القوميات والأديان والمذاهب، وهو ما نكرر التأكيد عليه.
وكان الحزبين الكبيرين في إقليم كردستان العراق، الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي قد توصلا مؤخرا بعد ما يقارب العامين إلى تسمية "طيب جبار" كمحافظ جديد في كركوك وما إن تطاير الخبر حتى ثارت ثائرة العرب والتركمان، بوصفهم شركاء أساسيين لا يمكن تهميشهم، لا سيما في المناصب السيادية في المحافظة، مثل المحافظ أو رئيس مجلس المحافظة أو بعض المواقع الأخرى.