وتابع أن الوضع ينعكس على الفريقين السابقين في لبنان، محور "حزب الله" ومحور "قوى 14 آذار"، وأن الاختلال الذي حدث نتيجة الأخطاء السياسية في التعامل والتخلي عن محاولة التوازن في لبنان، إذ مالت الأوضاع لصالح "حزب الله" في الداخل اللبناني ما أثر على القرار السياسي ككل لبيروت.
واستطرد أن "الوضع في لبنان ينقسم إلى دولتين، دولة تمثل الشرعية الرسمية، ودولة أخرى تتطلع أن تكون الرسمية في خدمة سياستها، وأن "تيار المستقبل" يمثل رأس الحربة في مواجهة "حزب الله"، وأن الزيارة هي محاولة للفت النظر وطلب الدعم للبنان".
وشدد الحاج على أن الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان تهدد بمصير غير جيد بسبب تحوله من دولة سياحية إلى بلد مواجهة في ظل احتمال الحرب خاصة بعد قول حسن نصر الله بأنه في حال نشوب الحرب ستشتعل المنطقة كلها، ويكون الرد من لبنان، فإن ذلك ينعكس على الوضع في لبنان ويصبح غير جاذب للاستثمارات أو السياحة.
وأوضح أن السعودية تستطيع ضخ روح الأمل في الوضع اللبناني نحو تحسن الأوضاع، إلا أنه يجب التساؤل حول الفصل بين الدولة الشرعية وغير الشرعية، وأن السعودية تخشى أن يكون الدعم لـ"حزب الله" الذي يضع يده على السياسة في لبنان، وهو ما يحتاج إلى معالجة خاصة.
فيما يرى الكاتب اللبناني وسيم بزي، أن البيان الرسمي للزيارة يحدد الثوابت العامة للمملكة العربية السعودية تجاه لبنان وأنها مواقف طبيعية.
وأضاف في تصريحاته إلى "سبوتنيك"، إلى أن هناك من يعتقد في المملكة أن الرئيس الحريري ذهب بعيدا في حضن التسوية الرئاسية مع الرئيس عون، وأنه أفرط في تقديم التنازلات.
ويرى بزي أن الزيارة تهدف لتصحيح المسار، إلا أنها تضعف من موقف الحريري لا تقويه، خاصة أن مصلحة الحريري وتياره أن يبقى في سدة الحكم، وأنه ليس أمامه سوى أن يبقى على علاقة طيبة مع رئيس الجمهورية و"حزب الله".
ويشير بزي إلى أن المحاولة السعودية تهدف إلى إظهار الحضور في الملف اللبناني بعد التراجع الكبير في الملف اليمني.
وزار رؤساء الحكومة اللبنانية السابقين، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، السعودية الاثنين الماضي والتقوا خلال الزيارة بملك السعودية وعدد من المسؤولين.