تقرير أمريكي يكشف: مصر أكثر أمنا من الولايات المتحدة وبريطانيا

علّقت أمس شركتا الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش آيروايز" و"لوفتهانزا" الألمانية فجأة كل رحلاتهما إلى القاهرة أمس السبت (20 يوليو/ تموز) بسبب مخاوف أمنية، دون أن تذكر تفاصيل بشأن الدافع وراء هذه الخطوة
Sputnik

أول رد مصري رسمي على قرار "البريطانية" تعليق رحلاتها إلى القاهرة
ومن جانبها أعلنت القاهرة أن القرار لا يوجد ما يبرره إذ أن إجراءات الأمن في مطاراتها في غاية الأمان والدقة.

وقال عضو مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات لـ"سبوتنيك" إن قرار "الخطوط الجوية البريطانية" تعليق رحلاتها لمطار القاهرة غلب عليه الطابع السياسي وليس هناك ما يبرره".

وحول الإجراءات الأمنية في مطار القاهرة، قال الزيات إن "الإجراءات الأمنية مشددة بالأساس، وأعتقد أنه لن تكون هناك إجراءات إضافية أو زيادة على الركاب في ظل الإجراءات الحالية الكافية لتامين الرحلات. حركة الطيران في مطار القاهرة والمطارات الأخرى تسير بشكل منتظم ولم تتأثر بقرار الشركة البريطانية".

وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي تم تصنيف مصر في المرتبة الأكثر أمانًا في أفريقيا وأعلى من كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع عالمي.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" التقرير العالمي لـ"غالوب" والذي سأل عينة من الناس عما إذا كانوا يشعرون بالأمان في أثناء السير في الليل وما إذا كانوا قد وقعوا ضحايا للجريمة في بلدان عدة.

ومؤسسة "غالوب" هي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصاءية، وتمتلك المنظمة ما يقرب من أربعين مكتب عبر دول العالم ويقع مقرها الرئيس في العاصمة واشنطن.

ووضع المسح مصر في المرتبة 16 من أصل 135 دولة، في حين احتلت المملكة المتحدة المرتبة 21 والولايات المتحدة في المرتبة 35.

واحتلت سنغافورة المرتبة الأكثر أمانًا، مع اعتبار فنزويلا الأقل.

وحصلت مصر على 88 من أصل 100 في الاستطلاع، مما جعلها على نفس مستوى دول مثل الدنمارك وسلوفينيا والصين. وكان ذلك تحسنا عن عام 2016، عندما حصلت على 82.

وقال جون كليفتون من غالوب لـ"بي بي سي" إن نتيجة مصر تعكس اتجاها حول التقارير الأخيرة، والتي جعلت المصريين يزدادون ثقة بالشرطة.

وتقاتل الحكومة المصرية إرهابيين قتلوا في عام عام 2017 فقط أكثر من 70 شخصًا في هجمات انتحارية ضد كنائس في العاصمة القاهرة وفي مدينتي طنطا والإسكندرية.

كما شن الإرهابيون العديد من الهجمات في شبه جزيرة سيناء، مستهدفين القوات المصرية العاملة هناك.

وقالت "غالوب" إنها أجرت مقابلات مع 148،000 شخص بالغ في 142 دولة ومنطقة لاستطلاعها.

وتمحورت الأسئلة حول الثقة في الشرطة المحلية والسلامة في الليل، وحالات السرقة، وما إذا كان المشاركون أو أحد أفراد الأسرة قد تعرضوا للاعتداء خلال 12 شهراً سابقة للمسح.

وفي أفغانستان جاءت النتيجة (46٪)، وأوغندا (49٪)، وجنوب السودان (50٪)، وجاء الفنزويليون في المرتبة الأدنى لأنهم كانوا ضحايا للسرقة في العام 2017.

واحتلت جنوب السودان المرتبة الأقل أمانًا في إفريقيا.

وسجلت رواندا أعلى مستوى في القارة الإفريقية عندما وصلت إلى بر الأمان في الليل، حيث قال 88٪ من الناس إنهم سيكونون سعداء بالمشي بعد حلول الظلام.

وقالت أمس شركة الخطوط الجوية البريطانية في بيان "نقوم باستمرار بمراجعة إجراءاتنا الأمنية في جميع مطاراتنا حول العالم وقد علقنا الرحلات إلى القاهرة لسبعة أيام كإجراء احترازي من أجل مزيد من التقييم".

وقالت لوفتهانزا في وقت لاحق إنها ألغت الرحلات من ميونيخ وفرانكفورت إلى القاهرة يوم السبت وستستأنف رحلاتها اليوم الأحد (21 يوليو تموز).

وقالت الشركة البريطانية إنها لن تسمح بتحليق طائرة ما لم تكن آمنة. وعندما طُلب من متحدثة باسم الشركة إعطاء تفاصيل أكثر عن سبب تعليق الرحلات الجوية والترتيبات الأمنية التي تراجعها الشركة قالت "لا نناقش على الإطلاق الأمور المتعلقة بالأمن".

وقالت ثلاثة مصادر أمنية بمطار القاهرة لـ"رويترز" إن طاقما بريطانيا راجع الإجراءات الأمنية في مطار القاهرة يومي الأربعاء والخميس (17 و18 يوليو/ تموز).

وقامت وزارة الخارجية البريطانية بتحديث تحذيرها بشأن السفر أمس السبت لإضافة إشارة إلى تعليق رحلات الخطوط الجوية البريطانية ونصحت المسافرين الذين تأثروا بالقرار بالاتصال بشركة الطيران.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان في ساعة متأخرة من مساء السبت إنها اتصلت بالسفارة البريطانية في القاهرة والتي أكدت أن قرار تعليق الرحلات الجوية لم يصدر عن وزارة النقل أو وزارة الخارجية البريطانية.

وأضافت الوزارة أنها "قامت بزيادة السعة المقعدية لطائرات مصر للطيران المتجهة إلى لندن كما تم تخصيص طائرة من طراز بوينغ 787 (دريملاينر) الجديدة لتسيير رحلة جوية إضافية بدءا من غد إلى مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن لتيسير نقل الركاب خلال هذه الفترة".

وتنصح الحكومة البريطانية منذ فترة طويلة بعدم السفر جوا من وإلى منتجع شرم الشيخ المصري، حيث فُجرت طائرة ركاب روسية في 2015، إلا للضرورة ولكنها لم تصدر تحذيرات مماثلة ضد السفر من القاهرة وإليها.

مناقشة