ووسط احتجاجات فلسطينية وانتقادات دولية، اقتحمت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة حي وادي الحمص لتنفيذ قرارات هدم منشآت سكنية بحجة "قربها من الجدار الأمني في المنطقة"، حيث تمركزت جرافات يرافقها مئات من عناصر الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد أمرت بهدم 13 مبنى أي 70 شقة تقريباً بزعم أنها قريبة من جدار الفصل.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الاطراف ذات العلاقة لوقف المجزرة الاسرائيلية.
مجلس الوزراء الفلسطيني استنكر جريمة الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بالتصدي للتهجير القسري الذي ينفذ بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، خلال الجلسة الرابعة عشرة لمجلس الوزراء في مدينة رام الله: "إن عمليات هدم المباني السكينة في واد الحمص تشكل انتهاكاً للقانون الدولي والانساني."
يقول أستاذ القضية الفلسطينية الدكتور أسعد العويوي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
"عمليات الهدم التي بدأت فجر اليوم تأتي في سياق السياسة الاحتلالية الإسرائيلية الممنهجة، للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض، لمنع قيام أي كيان فلسطيني في المستقبل."
ويشير العويوي إلى أن هذا التصرف الإسرائيلي يأتي في سياق ترجمة عملية للسياسات الإسرائيلية للسيطرة على الأراضي ومنع تمدد الفلسطينيين على مساحات واسعة من الأراضي خصوصا في المناطق المحيطة بالقدس المحتلة.
وفيما يخص قيام مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، في الأسبوع المقبل بجولة للشرق الأوسط بغية وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطته للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن"، يشير العويوي إلى أنه عندما يقوم كوشنر يزيارته هذه، فهذا يعني أنه يريد أن يترجم ما حصل في منتدى البحرين الإقتصادي على أرض الواقع، وهذا يعني أن هناك أطرافا عربية موافقة على ذلك، بالرغم من الرفض الفلسطيني الرسمي وكذلك رفض كافة أطياف الشعب الفلسطيني لهذا الأمر ، وهذا يؤكد أن هناك مؤمراة تحاك ضد هذا الشعب من أجل تمرير هذه الصفقة على أرض الواقع،وهذا خطير جدا.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي