بعد تقارير عن انسحاب الإمارات... محمد بن سلمان يحسم الموقف من حرب اليمن

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأن أمنها واستقرارها وتنميتها.
Sputnik

جاء ذلك خلال لقاء الأمير محمد مع رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك في قصر شرمة بمدينة نيوم الساحلية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وجدد ولي العهد السعودي، موقف المملكة الداعم والمساند للشرعية في اليمن وحرصها الدائم على تقديم كل أوجه الدعم والمساندة اللازمة للشعب اليمني على الصعيد الاقتصادي والإنساني والتنموي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأكد الأمير محمد "دعم الحكومة الشرعية في جهودها لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وتحسين الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب، وحتى استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب" بحسب الوكالة

ونوه بالجهود التي تقوم بها الحكومة وما حققته من نجاحات على صعيد تطبيع الأوضاع في المناطق اليمنية المحررة وتحسين الخدمات الأساسية، ودعم المملكة "لهذه الجهود بما يخدم الشعب اليمني الشقيق ويخفف من معاناته التي تسببت بها حرب مليشيا الحوثي الانقلابية".

وأعرب رئيس الوزراء اليمني، باسم اليمن قيادة وحكومة وشعبا عن التقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والحكومة والشعب السعودي الشقيق، على موقفهم المشرف والأصيل والشجاع في الاستجابة لنداء فخامة رئيس الجمهورية لإنقاذ إخوانهم في اليمن من أخطر تمرد دموي وطائفي في تاريخ البلاد.

ولفت إلى أن هذا الموقف ليس بغريب على الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين وقفوا في أحلك الظروف ومختلف المراحل إلى جانب جيرانهم في اليمن، ومد يد العون والمساعدة لهم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية وغيرها .

يأتي ذلك بعد تقارير عن تقليص عدد القوات الإماراتية في أجزاء من اليمن. وكان مسؤول إماراتي كشف للمرة الأولى، سر سحب قوات الإمارات العربية المتحدة من اليمن، وعن الوجهة الجديدة التي ستسلكها تلك القوات.

وقال مسؤول إماراتي رفيع، لصحيفة "البيان" الإماراتية: "ما حدث هو عملية إعادة انتشار للقوات الإماراتية في اليمن، من أجل دعم المسار السياسي". وتابع: "كما أن سحب القوات الإماراتية كان لإفساح المجال للقوات اليمنية، لأخذ دورها في عدد من المناطق المحررة".

ومضى "الإمارات تعمل في اليمن، ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".

بعد تقارير عن انسحاب الإمارات... محمد بن سلمان يحسم الموقف من حرب اليمن

واستطرد "لدينا خطة لإعادة الانتشار في اليمن، من أهدافها الرئيسية إعطاء دفعة أقوى للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لتستلم زمام الأمور على الأرض".

وقال المسؤول إن الإمارات، تشرف على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني، باتوا يشكلون اليوم قوة على الأرض، ضمن قوات الشرعية اليمنية، التي أثبتت جدارتها وقدرتها على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة، وخاصة في محافظة الحديدة، إلى جانب قوات التحالف العربي.

وتابع: "نحن جزء رئيس وفعّال في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وأي قرار نتخذه يكون بالتنسيق مع الملكة ودول التحالف.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

مناقشة