وقالت الوكالة إنه بأمر من الملك عبد الله الثاني، أعلن الديوان الملكي الهاشمي الحداد على "فقيد الأمة الكبير"، الرئيس الباجي قايد السبسي، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة سبعة أيام اعتبارا من اليوم الخميس.
وأضافت "الديوان الملكي الهاشمي إذ ينعى الفقيد الكبير، ليعرب عن تأثر وحزن جلالة الملك عبد الله الثاني، وشعب المملكة الأردنية الهاشمية بهذا المصاب الجلل، والوقوف إلى جانب الجمهورية التونسية والشعب التونسي الشقيق بهذه الظروف الصعبة".
وأعلنت الرئاسة التونسية اليوم الخميس وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي ساعد في قيادة الانتقال الديمقراطي في البلاد بعد انتفاضة 2011، عن 92 عاما، بحسب "رويترز".
وكان السبسي، أحد الرموز البارزة في رسم مستقبل البلاد منذ انتفاضة "الربيع العربي" قبل ثمانية أعوام، قد نقل إلى المستشفى أواخر الشهر الماضي حيث ظل أسبوعا بعد تعرضه لما وصفته السلطات بوعكة صحية حادة.
وقال بيان للرئاسة "وافت المنية صباح اليوم الخميس... رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس".
وأعلن رئيس الوزراء حالة الحداد الوطني لسبعة أيام.
وقال وزير الخارجية التونسي إن جنازة وطنية ستقام للسبسي يوم السبت وحث التونسيين على الوحدة والحفاظ على حاضر ومستقبل الأمة.
كان السبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، والذي أعقبته انتفاضات في أرجاء الشرق الأوسط، بما في ذلك في ليبيا ومصر.
وبعد توليه منصب رئيس الوزراء في عام 2011 بعد الإطاحة ببن علي، انتُخب السبسي رئيسا بعد ثلاث سنوات، ليصبح أول رئيس للبلاد يتم اختياره عبر الاقتراع المباشر بعد انتفاضة "الربيع العربي". وأسس أحد الأحزاب ذات التوجه العلماني ويشارك في الحكومة الائتلافية.
وقالت الرئاسة في البيان إن السبسي جنب الشعب التونسي بعد الثورة "ويلات التدافع والتصادم وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية". واستبعد المحلل ابراهيم الوسلاتي أن تؤدي وفاة السبسي، أحد أكبر زعماء العالم سنا، إلى اضطراب الساحة السياسية.
وقال "وفاة السبسي صاحب الشخصية الكاريزماتية توحد التونسيين.. أعتقد أنه لن يكون هناك مشكل لأن التونسيين لهم دستور يظهر بوضوح أن رئيس البرلمان يشغل المنصب في حال شغور دائم لمنصب الرئيس".
وأضاف أنه "سياسيا لن يكون هناك أي إشكال وأن السياسيين في تونس لهم من الوعي الكافي ما يحقق الانتقال السلس".