وقد دعا ابن صالح إلى المشاركة في أعمال الحوار الوطني الشامل المنتظر أن ينطلق قريبًا في الجزائر؛ لمناقشة الإجراءات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورأى في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى 57 لاستقلال الجزائر أن الحوار المشار إليه يمثل الطريق الأمثل للتوصل إلى الصيغ التوافقية الضرورية حول مجمل المسائل المتصلة بالانتخابات الرئاسية.
وتابع عبد القادر بن صالح أنه يتعين على البلاد اللجوء إليه وفي أسرع وقت ممكن لاستعادة طبيعتها السياسية والمؤسساتية، التي تمكنها من مواجهة التقلبات الاقتصادية والاجتماعية والتهديدات التي تحدق بالأمن الوطني، ضمن محيط إقليمي ودولي وصفه بأنه معقد.
وأوضح أن الحوار ستديره شخصيات وطنية مستقلة ذات مصداقية، وبلا انتماء حزبي أو طموح انتخابي شخصي، مؤكدًا أن أجهزة الدولة بجميع مكوناتها، بما فيها المؤسسة العسكرية، لن تكون طرفًا فيه وستلتزم بأقصى درجات الحياد طوال مراحله.
وقال إن حكومته ستعمل على مراعاة التوصيات والنصوص المنبثقة عن مسار الحوار الذي ينتظر أن تشارك فيه الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات والشخصيات الوطنية ومختلف الفعاليات الاجتماعية المؤثرة في الحياة السياسية.