أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، 25 يوليو/تموز، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، داخل المستشفى العسكري في العاصمة تونس، عن عمر يناهز الـ93 عاما.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت في وقت سابق إجراء الانتخابات الرئاسية في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما ستجرى الانتخابات النيابية في 6 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن بعد وفاة السبسي، قد تتغير تلك الخريطة بناء على ما ينص عليه الدستور التونسي.
ولكن سيظل السؤال الذي يطرح نفسه، من سيخلف السبسي في رئاسة تونس.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز المرشحين، الذين تم طرح أسمائهم من أجل خوض الانتخابات الرئاسية التونسية:
يوسف الشاهد
يضع الكثير من المحللين يوسف الشاهد، 43 عاما، ضمن المعادلة السياسية المعقدة، في تونس، خاصة وأنه يوصف بـ"الفتى الذهبي"، الذي كان ضمن "نداء تونس" وصعد إلى قمة الحكومة التونسية، قبل أن ينقلب على رئيس الجمهورية الراحل، الباجي قايد السبسي، بفضل حصوله على دعم من حركة النهضة الإسلامية، وما يتم ترويجه عن حصوله على تأييد جهات أجنبية غربية وإقليمية.
منصف المرزوقي
الرئيس التونسي السابق، ويعتمد على شعبيته بأنه كان أول رئيس لتونس، عقب رحيل زين العابدين بن علي، وهو حقوقي بارز، ويصف نفسه بأنه المعادلة المختلفة الوسيطة بين تيار "النهضة" و"نداء تونس".
سفيان بن ناصر
يبدو أن خيار رجل الأعمال سفيان بن ناصر المستقيل مؤخرا من حركة "نداء تونس"، الأساسي هو أن كل الحركات والتيارات السياسية الحالية ليس لها قواعد شعبية في الشارع، وفقا لما قاله في تصريحات لصحيفة "الخبر" التونسية.
كما أنه يطرح نفسه بحكم أنه يمتلك أجندة كاملة، لعلاج الأزمات والمشاكل الاقتصادية التونسية.
رضا شرف الدين
يسعى رجل الأعمال، رضا شرف الدين، النائب في البرلمان ورئيس نادي النجم الساحلي التونسي، لأن يكون أحد أفراد المعادلة المقبلة في "نداء تونس"، خاصة مع رحيل الأب المؤسس لها.
نبيل القروي
إعلامي تونسي بارز، ورئيس قناة "نسمة" وله صيت واسع في المجتمعات التونسية الفقيرة والشعبية بفضل برامجه، كما أنه يروج دوما أن له علاقات دولية واسعة، وأنه صديق شخصي لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سلفيو برلسكوني، لكن قد تكون اتهامات التهرب الضريبي والتوظيف السياسي لقناته، سببا في تراجع أسهمه.
ليلى الهمامي
قررت ليلى الهمامي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة لندن، إحدى أبرز الناشطات الفاعلات في الساحة السياسية التونسية، ترشحها إلى منصب الرئاسة التونسية في الاستحقاقات المقبلة، انطلاقا من إيمانها بدور المرأة في القيادة، وأحقيتها في خوض غمار تجربة الرئاسة، وبعد حقبة طويلة من النضال والكفاح النسوي.
عبد الكريم الزبيدي
هو وزير الدفاع الحالي في حكومة الشاهد، ومن الشخصيات السياسية البارزة جدا في تونس، خاصة بعدما لعب دورا رئيسيا في خلع زين العابدين بن علي.
ورغم أنه يرشح دوما لخوض غمار الانتخابات، وهو يرفض، إلا أن تصريحاته الأخيرة حول الطبقة السياسية، التي قال فيها إن "الشعب سيحاسب هؤلاء الساسة في يوم ما"، فتحت الباب على مصراعيه أمام ترشحه إلى الانتخابات.