وجاء هذا الاتهام بعدما أرسلت الشركة الأمريكية بعض الرسائل والطرود إلى وجهات خاطئة، بحسب وسائل إعلام حكومية الجمعة. وذلك وفقا لوكالة "فرانس برس".
واعتذرت فيديكس في مايو/آيار الماضي، عن هذا "الخطأ في الوجهات"، موضحة أنه طال "عددا قليلا" من طرود هواوي.
وقالت هواوي، آنذاك، إنها ستعيد النظر في علاقاتها مع خدمة تسليم الطرود على خلفية الحادثة.
غير أن تحقيقا بدأته الحكومة الصينية الشهر الماضي، اتهم فيديكس بـ"احتجاز" أكثر من مئة طرد من هواوي، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وذكر التقرير أن "التحقيق كشف خيوطا أخرى عن انتهاك فيديكس لقوانين".
في يونيو/حزيران، لم يتم تسليم طرد من هواوي مرسل إلى الولايات المتحدة عبر فيديكس، في حادثة وصفتها فيديكس بـ"الخطأ العملياتي".
غير أن المحققين الصينيين قالوا إن هذا التفسير "لا يتفق مع الوقائع"، بحسب الوكالة الصينية.
وتواجه هواوي إجراءات من واشنطن لحظر هذه الشركة، ومنعها من الحصول على مكونات مصنعة في الولايات المتحدة تدخل في تصنيع منتجاتها، علما بأنها حصلت على مهلة 90 يوما قبل بدء تطبيق الحظر.
وردا على ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستنشر قائمة خاصة بها للأطراف "غير الموثوق بها" من شركات وأفراد، التي تفسخ عقودها التجارية ولا تقدم إمدادات للشركات الصينية.
وسيستأنف المفاوضون الأمريكيون والصينيون المحادثات التجارية الأسبوع المقبل في شنغهاي. وستكون هذه أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ انهيار المفاوضات في مايو/آيار بعد أن اتهمت واشنطن بكين بالتراجع عن التزاماتها.