هجوم إسرائيلي عنيف على باراك بسبب هروبه من لبنان

قال حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم إن إيهود باراك، رئيس الوزراء الأسبق، هو رئيس الوزراء الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل.
Sputnik

وجاء تعليق الحزب الحاكم، بقيادة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، ردا على اعتراف إيهود باراك بالهروب من الجنوب اللبناني، في مايو/آيار 2000، وبأنه تخوف من سقوط قتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي، سنويا، أثناء تواجده في لبنان.

ونقلت القناة العبرية الـ"13" في تغريدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، ظهر اليوم، السبت، عن حزب الليكود:

إنه في اللحظة التي ننتظر اعتذاره على كونه أكثر رؤساء الوزراء الإسرائيليين فشلا، لهروبه من لبنان، فإنه يعترف بأن انسحابه من الجنوب اللبناني كان بدافع الحفاظ على أرواح الجنود الإسرائيليين.

وزاد الليكوديون ـ بحسب القناة العبرية ـ بأن إيهود باراك، كان السبب وراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي اندلعت في سبتمبر/أيلول من العام 2000.

ويشار إلى أن باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، اعترف أن بلاده نجت بجنودها حينما انسحبت من لبنان، في العام 2000.

ونشر باراك على صفحته الرسمية على "تويتر"، صباح أمس، الجمعة، شريط فيديو، يوضح من خلاله فخره بقراره التاريخي الذي اتخذه حينما كان رئيسا للوزراء في إسرائيل، في الخامس والعشرين من مايو/آيار 2000، بالانسحاب الأحادي الجانب من الجنوب اللبناني.

وقال باراك:

الانسحاب [الخروج] من لبنان منع مقتل مئات الجنود، هل أنا فخور بذلك!

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق:

اعترف اليوم بأني من اتخذت قرار الانسحاب من لبنان، حفاظا على أرواح جنودنا، والصغار منكم لم يعلموا لماذا اتخذنا هذا القرار، حتى لا يقتل مئات الجنود الإسرائيليين.

وأضاف باراك:

واجهنا معارضة قوية، ولكننا اتخذنا القرار، فقد كان يسقط من جنودنا ما لا يقل عن 25 جنديا سنويا.

يشار إلى أن باراك اعتذر قبل عدة أيام عن قتل متظاهرين فلسطينيين فى عهده، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، خلال لقاء إذاعي، عن قتل 16 متظاهر فلسطينى، في أكتوبر/تشرين الأول 2001، فى بداية انتفاضة الأقصى، التي اندلعت في سبتمبر/أيلول من العام 2000، حيث قال إنه لا يوجد مكان لقتل مزيد من المتظاهرين فى إسرائيل.

وجاءت تصريحات باراك فى إطار حملة انتخابية يقودها بتحالف مع الأحزاب الليبرالية لهزيمة بنيامين نتنياهو، الذى سجل أطول فترة حكم لرئيس وزراء إسرائيلي، حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي، في السابع عشر من سبتمبر/أيلول 2019.  

ويذكر أنه تشكل، أول أمس الخميس، التحالف اليساري الثاني في إسرائيل، والذي يضم أحزاب "إسرائيل ديمقراطية"، بزعامة باراك نفسه، بعد عودته للحياة السياسية، وحزب "ميرتس" بزعامة نيتسان هوروفيتش، وانضمت إليهما النائبة المنشقة عن حزب "العمل" ستاف شافير، ممثلة لحزب "الحركة الخضراء"، ليشكلوا سويًا تحالف "المعسكر الديمقراطي".

وينص الاتفاق بين الشخصيات السياسية الثلاث (باراك وهوروفيتش وشافير)، ينص على وضع زعيم حزب "ميرتس" على رأس القائمة الموحدة التي ستخوض الانتخابات العامة للكنيست المقبلة، على أن تحل شافير بالمركز الثاني، بينما اختار باراك بنفسه أن يحل بالمركز العاشر.

وعزت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدف من تشكيل المعسكر الديمقراطي، هو إسقاط سلطة اليمين بزعامة حزب الليكود الحاكم، بقيادة نتنياهو، والعمل من أجل إحداث تغيير اجتماعي في إسرائيل، فضلا عن تشكيل قوة سياسية كبيرة يمكنها أن تقود اليسار الإسرائيلي. 

مناقشة