راديو

رسائل أمريكية "ملغومة" لطهران.. وإماراتية - سعودية للتفاوض

قال الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي سيد أفقهي إن كلام وزير الخارجية الأمريكي حول استعداده لزيارة طهران للتفاوض ومخاطبة الشعب الإيراني مباشرة، هو محاولة "خبيثة" لشق الشارع الإيراني بين مؤيد للتفاوض مع واشنطن ومعارض له.
Sputnik

وتساءل أفقهي في لقاء معه عبر برنامج "بانوراما" "كيف يمكن الدعوة للمفاوضات في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن سياسة العقوبات والضغوط على إيران".

وردا على السؤال أكد الدبلوماسي الإيراني السابق أن "وفود إماراتية زارت طهران، وأن الرياض أرسلت رسائل إلى الجانب الإيراني، لكنهما (الإمارات والسعودية) لم يحددا إطار الحوار".

وأوضح أن "بعض دول المنطقة، وعندما رأت أن واشنطن ولندن لم تتجرأ على توجيه ضربة عسكرية لإيران، رداً على إسقاط الأخيرة للطائرة الأمريكية المسيرة، واحتجاز ناقلة النفط البريطانية، أيقنت بأن رهاناتها قد سقطت، ما دفعها إلى اتخاذ مسار مغاير في مقاربة العلاقة مع طهران".

 كما شدد على ضرورة "إنسحاب الأجنبي من المنطقة، لأنه لا يريد الخير لها، بل تأجيج الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والإثنية فيها، ليستثمرها في بيع السلاح وإجراء المناورات العسكرية المكلفة، التي لا يدفع فيها دولاراً واحداً".

وأضاف أن "الأمريكي موجود اليوم في المنطقة، لكته في النهاية سيرحل، في حين أنه مقدر ومكتوب على دول وشعوب المنطقة أن تعيش مع بعضها البعض".

كلام أفقهي جاء تعليقاً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، قال فيها إنه سيذهب إلى إيران إذا لزم الأمر للمحادثات، معرباً فيها على تطلعه للتحدث مباشرة مع الشعب الإيراني، مضيفاً أنه "يريد الذهاب إلى هناك لكي يقول الحقيقة للشعب الإيراني بشأن ما فعلته قيادته وكيف أضرت إيران"-حسب تعبيره.

كما يأتي تعقيباً على ما ورد في مقابلة تلفزيونية لمستشار المرشد الأعلى لشؤون الصناعات الدفاعية العميد "حسين دهقان"، مشف فيها أن السلطات الإماراتية أوفدت مندوبين إلى طهران للحديث حول السلام في ظل التوترات التي تعصف بمنطقة الخليج العربي.

النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي

أجرى الحوار: فهيم الصوراني  

مناقشة